كوردستان تي في
كشف زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، اليوم الجمعة (7 كانون الثاني 2022)، بشكل غير مباشر عن اسماء الكتل التي سيتحالف معها لتشكيل حكومة الأغلبية الوطنية ومنها الحزب الديمقراطي الكوردستاني، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن "الضغوطات الخارجية" لن تثنيه عن ذلك.
وقال الصدر في تغريدة على موقع تويتر إن "إرادة الشعب الحر فوق كل الضغوطات الخارجية (الغربية) منها فضلاً عن (الشرقية)".
وأضاف أن "إرادة الشعب هي حكومة أغلبية وطنية، وإن أي ضغوطات خارجية لن تثنينا عن ذلك، وأي تهديدات ستزيدنا (تصميماً) و (تقدماً) و (عزماً) نحو (ديمقراطية) عراقية أصيلة حرة ونزيهة".
وتابع: "لذا عليهم أن يعوا أن قوة (المذهب) من قوة العراق ومن قوة طوائفه وأعراقه، وأن أي مساس بسمعة المذهب وسمعة المقاومة من خلال نشر التهديدات والعنف لن يجدي نفعاً".
ومضى بالقول: "نحن أول من قاوم من الشيعة حينما كان الجميع يمثل أمام المحتل أو يدافع عنهم فاتقوا الله وأحسنوا ولا تخلطوا الأوراق، فلسنا أصحاب مطامع سياسية بل جل ما يهمنا هو (الوطن)، وحب الوطن من الإيمان ولن نركع إلا لله".
وفي وقت سابق اليوم، وصف القيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني، هوشيار زيباري، الاجتماع الذي عقد اليوم الجمعة (7 كانون الثاني 2022)، بين الوفد الكوردستاني المشترك للديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني مع الهيئة السياسية في التيار الصدري ببغداد بـ"الودي والصريح والواضح"، داعياً الجميع إلى الاستفادة من فرصة عقد أولى جلسات البرلمان "وأن تكون "الاستحقاقات الانتخابية الحكم في تقرير المصير".
ووصل وفد كوردستاني مشترك بين الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني إلى العاصمة العراقية، اليوم برئاسة هوشيار زيباري عن الحزب الديمقراطي، وعماد أحمد عن الاتحاد الوطني، لعقد مفاوضات حول تشكيل الحكومة الجديدة مع الكتل السياسية، واستهل أول اجتماعه بلقاء مع التيار الصدري.
وقال هوشيار زيباري في مؤتمر صحفي: "اليوم زرنا الهيئة السياسية للتيار الصدري وجرى لقاء ودي وصريح وواضح حول الاستحقاقات ما بعد الانتخابات وهذا الحوار كان مفيداً جداً".
وأضاف: "أمامنا استحقاق مهم وطني في التاسع من الشهر الجاري وهو يوم عقد أول جلسة للبرلمان العراقي الجديد بعد الانتخابات التشريعية في البلاد لذلك الجميع مطالب بالاستفادة من هذه الفرصة لنثبت بأن الديمقراطية والاستحقاقات الانتخابية سوف تكون الحكم في تقرير مصير هذا البلد".
بدوره، قال النائب الأول لرئيس الهيئة السياسية للتيار الصدري، نصار الربيعي، خلال المؤتمر الصحفي المشترك: "تشرفنا باستقبال الوفد الكوردي المشترك بين الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني استكمالاً لتفاهمات كبيرة منذ فترة طويلة، وإن شاءالله المواقف موحدة وجيدة فيما يخص جلسة الأحد وتشكيل الحكومة".
ومن المقرر أن يعقد مجلس النواب العراقي الجديد أول جلسة له في دورته الخامسة يوم الأحد التاسع من كانون الثاني عام 2022، في وقت لم تحسم فيه الكتل السياسية العراقية موقفها من اختيار الرئاسات الثلاث، والتي جرى العرف في البلاد بعد 2003، أن يكون منصب رئيس الوزراء للشيعة، ورئيس الجمهورية للكورد، ورئيس مجلس النواب للسنة.
ويوم الأربعاء الماضي، اتفق الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني، بعد اجتماعهما في مقر المكتب السياسي للحزب الديمقراطي، على خوض مفاوضات تشكيل الحكومة الاتحادية من خلال وفد مشترك.
وكان المتحدث باسم الحزب الديمقراطي الكوردستاني، محمود محمد، قد أكد أن الحكومة العراقية المقبلة يجب أن تكون مُشرَعةَ الأبواب والنوافذ أمام جميع الأطراف لتشارك فيها، مشيراً إلى إعداد مشروع مع الاتحاد الوطني الكوردستاني بغرض تحويله إلى برنامج عمل كوردستاني وعرضه في الحوارات مع الأطراف السياسية في بغداد.
وحصل الحزب الديمقراطي الكوردستاني في انتخابات 10 تشرين الأول 2021، على أكبر عدد من المقاعد بين الأحزاب والتحالفات الكوردستانية، بفوزه بـ31 مقعداً في مجلس النواب العراقي، فيما حاز الاتحاد الوطني على 18 مقعداً.
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات