كوردستان تي في
أكد اللواء يحيى رسول، الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، مصطفى الكاظمي، اليوم الجمعة (3 كانون الأول 2021)، أن داعش "لن ينال من عزيمة وإصرار أبطالنا في قوات البيشمركة، وسيكون هنالك رد حازم وقاسٍ باتجاه هؤلاء الإرهابيين الجبناء"، تعليقاً على الهجوم الذي استهدف قرية خضرجيجة الليلة الماضية، مشيراً إلى أن أعدادهم في جبال قرجوخ التي يتواجدون فيها بسبب "صعوبتها الجغرافية" ليست كبيرة، وهم يتحركون على شكل مفارز صغيرة لا تضم أكثر من 6 عناصر.
وقال رسول في تصريح خاص لمراسل كوردستان تي في، فرمان علي، إن "الكاظمي يتابع التعرض الإرهابي الغادر الجبان على البيشمركة والمواطنين الأبرياء والذي راح ضحيته عدد من البيشمركة والمدنيين"، مبيناً أن "قوات البيشمركة هي من ضمن منظومة الدفاع الوطني وهي قوات عراقية قاتلت جنباً إلى جنب مع بقية صنوف القوات المسلحة".
وتوعد بأن "هذا الهجوم لن يمر دون عقاب وقصاص ويجب أن نرص الصفوف ونضع أمام أعيننا أن هذا العدو الإرهابي يحاول بين فترة وأخرى استهداف القوات العراقية بكل صنوفها وضمنها البيشمركة والمواطنين الأبرياء".
واستدرك قائلاً إن داعش "لن ينال من عزيمة وإصرار أبطالنا في قوات البيشمركة، وسيكون هنالك رد حازم وقاسٍ باتجاه هؤلاء الإرهابيين والجبناء"، مبيناً: "منذ فترة هنالك عمليات مستمرة تقوم بها قوات الجيش التابعة لوزارة الدفاع من خلال ملاحقة ومتابعة عصابات داعش بالتنسيق مع قوات البيشمركة وهي قوات عراقية أعطت تضحيات وأعطت دماء ولا تزال".
ووصف حجم التنسيق بين البيشمركة والجيش العراقي بـ"الجيد والعالي"، لافتاً إلى أن "العمليات مستمرة وخلال الفترة القادمة سيكون هنالك المزيد من العمليات العسكرية والأمنية لملاحقة جيوب وفلول داعش".
وتابع: "حققنا نصراً عسكرياً على داعش وأنهينا آلة داعش العسكرية الإرهابية لكن لا زال هنالك بعض المناطق التي فيها بقايا فلول داعش فهو يعتاش ويختبئ في مناطق يصعب الوصول إليها حيث أنسلسلة جبال قرجوخ هي من ضمن المناطق الصعبة جغرافياً لذا هم يتواجدون فيها لكن أعدادهم ليست كبيرة بل تعمل على شكل مفارز تضم من 2 إلى 4 أو 6 عناصر".
وشدد على ضرورة القيام "بعمليات استباقية ونوعية وهذا ما تقوم به القيادة العسكرية العراقية بالتنسيق مع أخواننا في قوات البيشمركة، والمرحلة القادمة تحتاج إلى رص الصفوف والتعامل بحزم لنوجه ضربات موجعة وقاسية لبقايا هذه الفلول الإرهابية".
يحيى رسول نقل عن الكاظمي التأكيد على "عدم التهاون والاقتصاص من الإرهابيين والثأر للشهداء الأبرار في قوات البيشمركة والمدنيين الأبرياء بالهجوم الغادر الذي نفذ من داعش الإرهابي".
وأكد رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، اليوم الجمعة أن "الهجوم الغادر" الذي قامت به عصابات داعش الإرهابية على قرية خضرجيجة بالقرب من جبال قرچوغ "لن يمر دون القصاص العادل من المجرمين الإرهابيين الذين أقدموا على هذا العمل الجبان"، مبيناً أن "قوات البيشمركة هي من ضمن منظومة الدفاع الوطني وتعمل جنباً إلى جنب مع أخوانهم في قواتنا المسلحة الباسلة لتأمين المدن والمناطق".
وأكد محافظ أربيل، أوميد خوشناو، اليوم الجمعة ارتفاع حصيلة ضحايا "الاعتداء الوحشي" في قرجوخ إلى 13 شهيداً من البيشمركة والمواطنين، داعياً إلى الإسراع في اتخاذ الإجراءات اللازمة لتعزيز وإحكام التنسيق بين قوات البيشمركة والجيش العراقي والتحالف الدولي لسد الفراغ الأمني.
وفي وقت سابق من صباح اليوم الجمعة، أكدت وزارة البيشمركة، ضرورة خروج التنسيق والتعاون بينها وبين وزارة الدفاع العراقية والتحالف الدولي من "مرحلة الانسداد" والبدء بتنفيذ عملية مشتركة فوراً، لضمان عدم تكرار هجمات إرهابيي داعش، متوعدة الإرهابيين ومن يساندهم بـ"دفع ثمن باهظ، وأن دماء الشهداء لن تضيع سُدى".
وقالت الوزارة في بيان إن إرهابيي داعش اعتدوا في الساعة العاشرة من ليلة 2 كانون الأول 2021، على قرية خدرجيجة على سفح جبل قرجوخ، مبينةً أن "الاعتداء الوحشي استهدف أهالي القرية المدنيين، وأسفر عن استشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة عدد آخر بجروح".
وانتهى الهجوم على قرية خضرجيجة باستشهاد مقاتل في البيشمركة وثلاثة أخوة بينهم طفل وهم كل من آزاد إسماعيل عبدالله وبرزان إسماعيل عبدالله وناظم إسماعيل عبدالله وتتراوح أعمارهم بين 11 و18 و24 عاماً.
وهبّت قوات البيشمركة سريعاً لنجدة أهالي القرية واستطاعت خلال فترة قصيرة السيطرة على الوضع ومطاردة الإرهابيين بحسب البيان، الذي أشار إلى بدء عملية تمشيط في المنطقة، وخلال تلك العملية وقعت إحدى العجلات في كمين لإرهابيي داعش، ما أسفر عن استشهاد سبعة من البيشمركة.
والبيشمركة الذين استشهدوا بالكمين هم كل من الرائد نفي خوله، والنقيب فخر الدين سعيد، وكامران بوشو، وسنكر شريف وشكر أبو زيد وياسين محمد وناظم عبدالله رضا، وقد تم نقل جثامينهم إلى الطب العدلي في أربيل.
في تلك الأثناء، تسبب حادث انقلاب عجلة، باستشهاد المقاتل في البيشمركة دلشاد قادر وإصابة ثلاثة آخرين خلال قيامهم بنقل جرحى الهجوم على قرية خضرجيجة.
وشن تنظيم داعش خلال الأيام الستة الماضية، أربعة هجمات متفرقة أسفرت عن استشهاد 17 مقاتلاً من البيشمركة وإصابة 9 آخرين، إلى جانب استشهاد 3 مدنيين وإصابة رابع.
ففي 17 تشرين الثاني الماضي، أسفر انفجار عبوة ناسفة على قوات البيشمركة في "تبي تلان" بناحية كولجو في قضاء كفري عن استشهاد 5 من البيشمركة وجرح 5 آخرين.
وفي اليوم التالي استهدف الإرهابيون نقطة حماية الفرج الثالث في اللواء 17 مشاة بقضاء كفري أيضاً دون وقوع ضحايا.
وفي 29 تشرين الثاني الماضي، هاجم داعش أيضاً البيشمركة على طريق "كوبان" في كفري، وأدى لاستشهاد مقاتلين اثنين من البيشمركة وإصابة اثنين آخرين.
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات