ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن نهاية حقبة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، باتت وشيكة، بعد تشكيل رئيس الوزراء السابق، أحمد داود أوغلو، حزباً جديداً، يستهدف جذب جماهير أردوغان المحافظين، الأمر الذي قد يلحق أضراراً جسيمة بفرص إعادة انتخابه للرئاسة.
وعللت تايمز هذه التوقعات بتراجع شعبيته لأدنى مستوى، وخسارته الضخمة في الانتخابات البلدية السابقة، وأضافت: "لقد أعطى توغل الجيش التركي في سوريا في أكتوبر، والذي كان يحظى بشعبية أردوغان، دفعة مؤقتة في استطلاعات الرأي، لكن تقييماته انخفضت مرة أخرى، حيث عانى الأتراك من المصاعب الاقتصادية وزاد الاستياء من عدم المساواة الاقتصادية المتزايدة".
ووسط هتافات وصافرات حشد كبير من المؤيدين في قاعة احتفالات بالفندق في العاصمة أنقرة، كشف داود أوغلو النقاب عن حزب المستقبل، قائلاً: "المستقبل هو أمتنا، المستقبل هو مستقبل تركيا"، مؤكداً على رفضه للنظام الرئاسي المعمول به حالياً، داعياً للعودة إلى نظام برلماني وسيادة القانون وحرية التعبير.
إلى ذلك، أشارت الصحيفة إلى أن حليفا ثانيا مقربا لأردوغان ووزيرا سابقا، هو علي باباجان، استقال أيضاً من حزب العدالة والتنمية، الذي يقوده أردوغان، ويستعد لإعلان حزبه الجديد في غضون أسابيع وفق أنصاره.
وبحسب نيويورك تايمز، لن يهدد هذ الانشقاق أردوغان على الفور، لأنه جمع قوته الشخصية مع انتقال البلاد العام الماضي إلى نظام رئاسي مدة ولايته الحالية تمتد إلى 2023، لكن هذه التحركات تمثل أول انشقاق رئيسي داخل الحزب الحاكم ويمكن أن تقوض فرص أردوغان في الاحتفاظ بالسلطة.
وفي هذا السياق، قال علي بيرموغلو وهو أكاديمي وكاتب عمود له علاقات وثيقة بالحزب: وأعلن خصومه أن خسارة إسطنبول، مسقط رأس أردوغان وقاعدته السياسية، هي بداية نهاية هيمنته على السياسة التركية منذ 18 عاماً".
كما تابعت الصحيفة: "لقد شهد أردوغان انخفاضاً في شعبيته إلى أدنى مستوى في ثلاث سنوات، مع انهيار العملة والركود الاقتصادي الذي ضرب تركيا قبل 18 شهراً من اختبار قيادته،
رفعت حاجي.. Kurdistan tv
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات