قال وكيل وزارة الشهداء والمؤنفلين في حكومة إقليم كوردستان، برفان حمدي، اليوم الجمعة، عبر كلمة القاها بمناسبة مراسم فتح أول مقبرة جماعية للكورد الايزيديين أن حكومة اقليم كوردستان مستعدة للتعاون على المستوى الوطني والدولي بغية تحقيق العدالة لجميع الضحايا الإزيديين.
وأشار حمدي الى أن "لا تعتبر جريمة الإبادة الجماعية المرتكبة بحق الإزيديين في قرية كوجو والمناطق الأخرى هي الأولى من نوعها، فقد سبق وأن تعرضت مكونات أصيلة في هذه المنطقة الى إبادة جماعية، ونذكر منها الابادة الجماعية التي تعرض لها الكورد الفيليين والبارزانيين وعمليات الأنفال وقصف منطقة حلبجة بالأسلحة الكيمياوية، لكن ما شهدناه مؤخراً في شنكال تعتبر واحدة من ابشعها في التاريخ المعاصر".
واكد حمدي أنه تم تشكيل لجنة عليا للتعريف بهذه الجرائم كإبادة جماعية منذ بداية الكارثة، كما تم تشكيل مكتباً أخذ على عاتقه إنقاذ المخطوفين وهو مكتب رئيس وزراء حكومة إقليم كوردستان، وبدأت حكومة إقليم كوردستان العمل على ملف المقابر الجماعية مع بداية تحرير أجزاء من منطقة سنجار وتحديداً في نهاية عام 2014، وقد بدأت التحقيق القضائي بقضايا المفقودين.
وبيّن حمدي أن حكومة إقليم كوردستان على أتم الإستعداد للتعاون على المستوى الوطني والدولي بغية تحقيق العدالة لجميع الضحايا، وتم ترجمة ذلك بالتواصل والتفاهم المشترك مع الحكومة الاتحادية وتسليمها كافة المعلومات عن العينات الموجودة لدينا، موضحاً أن "عدد المقابر وصل الى 73 مقبرة، حيث سعت هيئة التحقيق للوصول الى ذوي المفقودين وجمع عينات الدم منهم بالإضافة الى جمع المعلومات عن المفقودين".
وتابع وكيل وزارة الشهداء والمؤنفلين أنه لدى حكومة إقليم كوردستان الرغبة الصادقة في تحقيق العدالة للضحايا، ونقترح إعادة إعمار المنطقة المنكوبة لضمان عودة النازحين الى مناطقهم بالإضافة الى توفير الأمن والاستقرار، وتعزيز الخبرات الوطنية عن طريق الدعم الدولي لحسم ملف المقابر الجماعية وتحقيق العدالة لضحاياهم، واقامة مقبرة وطنية لهم، وتعويض المتضررين من العمليات الإرهابية".
ميديا الصالح .. Kurdistan tv
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات