نسب زعيم حزب الشعب الجمهوري حزب المعارضة الرئيسي في تركيا كمال قليجدار أوغلو، الأزمة الإقتصادية التي فرضت على تركيا، الى سياسات حزب العدالة والتنمية الحاكم، مشددا على أن التوتر الأخير بين الولايات المتحدة وأنقرة كان "مجرد جزء صغير من مشكلة أوسع" مشيراً الى أن قضية القس الأمريكي لا تخص الأزمة.
وأضاف قليجدار أغلو، في اجتماع جمعية الشعب الجمهوري يوم أمس الأربعاء: "كانت الأزمة موجودة بالفعل، لا علاقة لها بالقس الأميركي".
وشدد قليجدار أوغلو على أن أزمة العملة الأخيرة في تركيا كانت نتيجة لسياسات النمو الاقتصادي التي ينتهجها حزب العدالة والتنمية، منتقدا الرئيس رجب طيب أردوغان الذي يلوم "القوى الأجنبية" على مهاجمة الاقتصاد التركي.
واتهم قليجدار أوغلو حكومة حزب العدالة والتنمية بـ"المحسوبية" المستمرة منذ حكمها، موضحا أن الحزب الحاكم منح العقود التجارية الكبيرة في الدولة لرجال الأعمال المواليين للحكومة.
وتساءل زعيم المعارضة ساخرا: "هل القوى الأجنبية هي التي طلبت منك إعطاء كل العقود الكبيرة على أساس الدولار الأميركي؟".
وتابع: "لقد أبرمت على عقود بالدولار، هل كانت القوى الأجنبية هي التي طلبت منك أن تخبر أصحاب الشركات أن يحققوا عائدات بالدولار؟".
ومضى يقول: "هل كانت القوى الأجنبية هي التي طلبت منكم أن تجعل الدولة ضامنا للديون الخارجية للشركات الموالية للحكومة من مشاريعها التي تبلغ قيمتها 123 مليار دولار؟".
وحث قليجدار أوغلو الحكومة على عقد اجتماع للمجلس الاقتصادي والاجتماعي التركي، الذي يجمع الحكومة والمجتمع المدني والنقابات، من أجل التوصل إلى خطة اقتصادية، قائلا: "المجلس الذي يجب أن ينعقد كل 3 أشهر لم ينعقد منذ عام 2009. إنه التزام دستوري".
وتأسست هذه الهيئة الاستشارية في عام 2001 بهدف الاتفاق على آلية للتخطيط الاقتصادي، تجمع المسؤولين الحكوميين ودوائر الأعمال والنقابات المهنية والعمالية.
رفعت حاجي.. Kurdistan tv
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات