24 ساعة فقط تفصلنا عن القمة المنتظرة التي ستجمع منتخب بلجيكا ومنتخب فرنسا على ملعب “كريستوفسكي” في نصف نهائي بطولة كاس العالم 2018 التي تقام على الأراضي الروسية.
وتحظى هذه المواجهة باهتمام جماهيري كبير ليس لكونها تلعب في نصف نهائي المونديال وحسب، وإنما لكثرة النجوم الذين سيتواجدون على أرض الملعب من جانب المنتخبين، ففي فرنسا هناك كيليان مبابي، أنتوان جريزمان، رافاييل فاران، صامويل أومتيتي وبول بوجبا وغيرهم الكثير، كذلك يضم منتخب بلجيكا أسماء رنانة أيضاً مثل روميلو لوكاكو، إدين هازارد، كيفين دي بروين، تيبو كورتوا وفيسينت كومباني ..الخ.
ويرى الجميع أن المباراة متكافئة إلى حد كبير نظراً لجودة المنتخبين ولمشوار كل منهما في البطولة، لكن هناك بعض العوامل التي تجعل منتخب الديوك مرشحاً للتأهل إلى النهائي على حساب إدين هازارد ورفاقه، وهي كالتالي:-
التفوق في خط الوسط
بلجيكا تملك خط وسط مميز للغاية بقيادة كيفين دي بروين، ويضم أكسيل فيتسل، مروان فيلايني وناصر الشذلي وموسى ديمبيلي، ورغم أن هذه الأسماء قوية للغاية لكنها لا تقارن بخط الوسط الذي تملكه فرنسا بقيادة نجولو كانتي، بول بوجبا، توليسيو وبليس ماتويدي.
مشكلة خط وسط بلجيكا أن معظم اللاعبين مستواهم متذبذب باستثناء دي بروين بكل تأكيد، وربما لا يلعب الأخير كلاعب خط وسط في مواجهة فرنسا إن دخل المدرب مارتينيز بنفس التشكيلة التي لعب بها أمام البرازيل، فسيكون أقرب للوكاكو وإدين هازارد، وعدا عن تذبذب مستوى اللاعبين الآخرين، ينقص بعضهم المهارة سواء باستخلاص الكرة أو الاحتفاظ بها على عكس خط وسط منتخب فرنسا.
شاهدنا منتخب بلجيكا يعاني أمام اليابان في وسط الملعب، ولو لم يصنع مارتينيز الفارق بالقامة الطويلة للاعبيه، فكنا لن نشاهد الشياطين الحمر في هذا الدور من الأساس، حيث كاد الفريق أن يخسر أمام اليابان بسبب عدم قدرة خط الوسط على افتكاك الكرة وإيصالها للمهاجمين، وحدث الأمر ذاته أمام البرازيل في الشوط الثاني، لكن الحظ أسعفهم مرة أخرى وفشل منتخب راقصي السامبا في ترجمة السيطرة إلى أهداف، ولذلك يبقى منتخب فرنسا يملك الأفضلية على بلجيكا في وسط الملعب، وقد يلعب هذا العامل دوراً مهماً في المباراة.
مشوار المنتخبين في البطولة
فرنسا لم تكن مقنعة في بعض المباريات، لكنها على الأقل لم تعاني كما حدث مع بلجيكا أمام اليابان والبرازيل، فالبعض يرى أن هازارد ورفاقه لم يستحقوا التأهل في كلتا المباراتين لأن الخصم كان أفضل منهم في معظم الأوقات.
ولا يمكن القياس على ما قدمه منتخب بلجيكا في مرحلة المجموعات لأنها كانت فعلياً في المجموعة الأسهل بتواجد بنما وتونس، حتى مباراة إنجلترا خاضها المنتخبين باللاعبين الاحتياطيين.
مشاكل دفاعية لا تنتهي في بلجيكا
الوصول بالكرة إلى منطقة جزاء بلجيكا أمر سهل للغاية، وذلك يعود إلى وجود خلل في عمق الدفاع سواء عندما يلعب مارتينيز بثلاثة مدافعين أو أربعة، والعمل الكبير الذي قام به تيبو كورتوا في المباراة الأخيرة يوضح ذلك.
بلجيكا تعاني من مشكلة الارتداء السريع من الهجوم إلى الدفاع عندما يفقد الفريق الكرة، كما هناك أخطاء بالتغطية العكسية بين كومباني وألدرفايرليد، وإن تكررت نفس الأخطاء أمام هجوم ناري مثل فرنسا فعلى الأغلب سوف تهتز شباك كورتوا بأكثر من هدف.
فارق الجودة في دكة البدلاء
بلجيكا تملك أسماء كبيرة قد تتواجد غداً على دكة البدلاء مثل يانيك كاراسكو، باتشواي، موسى ديمبيلي عدنان يانوزاي أو حتى مروان فيلايني وناصر الشذلي، وذلك يعتمد على التشكيلة التي سيلعب بها المدرب، لكن هؤلاء اللاعبين غير قادرين على تغيير مجرى مباراة أمام الفرق القوية لأن معظمهم نجوم في الصحافة وليس في الملعب.
ولو ألقينا نظرة على دكة بدلاء فرنسا سنفهم الفارق بينهما، فستجد فيها لاعبين من نوعية نبيل فقير، عثمان ديمبيلي، وتوليسو أو ماتويدي، ويملك جميع هؤلاء اللاعبين إمكانيات حقيقة لصناعة الفارق في النصف ساعة الأخيرة إن تأخرت فرنسا بالنتيجة.
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات