كشفت صحيفة عراقية عن قيام جهات مسلّحة وأحزاب متنفذة بالسيطرة على مناطق بأكملها في ديالى من دون السماح للأطراف السياسية الأخرى بالاقتراب أو نشر صور المرشحين للانتخابات.
وقالت صحيفة المدى العراقية في تقرير لها ان "عدد من العاملين بالحملات الانتخابية تلقوا تهديدات بالتصفية في حال تعليق "بوسترات" لمرشحين معينين في تلك المناطق".
واضافت الصحيفة ان " تلك الجهات تسيطر على مقرات سياسية تابعة لأحزاب كوردية، مستغلة الأحداث التي جرت العام الماضي حيث انتشرت القوّات الاتحادية وانسحبت قوات البيشمركة".
وبحسب الصحيفة فأن "السكان هناك لم يسلموا من تهديدات تلك الجماعات لإجبارهم على التصويت لصالح جهات سياسية محددة، فيما قد تمنع إجراءات الحصول على "بطاقة التصويت" ثلث ناخبي ديالى من التصويت".
ويؤكد النائب الكوردي عن لجنة الأمن والدفاع البرلمانية عبد العزيز حسن الباجلاني لـ(المدى) أن "4 مقرات تابعة لأحزاب كوردية في المحافظة تم الاستيلاء عليها من قبل جماعات تابعة للحشد الشعبي".
وأشار عبد العزيز الى أن "مقرات الاتحاد الوطني في جلولاء سيطرت عليها عصائب أهل الحق، ومنظمة بدر استولت على مقرين في قره تبة ومندلي".
مضيفاً أن "المقر الرئيس للحزب الديمقراطي الكوردستاني في قضاء خانقين حيث يتواجد فيها أكثر من 80 ألف ناخب، تسيطر عليه قوات أخرى" لم يذكرها بالتحديد.
وترفض تلك الجهات حتى الآن، بحسب الباجلاني، تسليم تلك المقار إلى الاحزاب الكوردية، رغم مناشدات وجهت الى الرئاسات الثلاث، ولقيادة عمليات دجلة – المسؤولة عن أمن تلك المناطق- والمحافظ مثنى التميمي المسنود من منظمة بدر، الذي وعد بإعادة المقار.
ويؤثر استيلاء تلك الجماعات على مقرات الاحزاب الكردية بالاضافة الى تهديدات أطراف مسلحة أخرى بشكل كبير على الحملة الانتخابية في ديالى. إذ يقول الباجلاني: "نواجه ضغوطاً من جماعات مسلحة – لم يذكرها بالتحديد- لمنعنا من الدخول في بعض المناطق والترويج لدعايتنا الانتخابية".
ويؤكد النائب أن "مرشحي الاحزاب الكوردية منعوا من الدخول الى مناطق جلولاء، قره تبة، ومندلي، كما تلقى كوادر الاحزاب تهديدات بالتصفية في حال قاموا بالترويج لمرشحيهم".
مبيناً أن "التهديدات جاءت من شخصيات معروفة، بعضها كانت تروج لداعش في فترة معينة ثم تحولت الى مقاتلة التنظيم بعد ذلك".
وتجري عمليات التهديد ومنع الترويج الانتخابي للأحزاب الكوردية، من أشخاص يرتدون ملابس عسكرية ولديهم هويات تابعة لجهات أمنية، على وفق ما يقوله النائب.
و"السيناريو" ذاته يحدث في مناطق غرب المحافظة، حيث تمنع جهات سياسية متنفذة أحزاباً سُنية في دخول بعض المناطق وتمزق الدعاية الانتخابية.
ويقول عمار حبيب الخيزران، النائب السابق والمرشح الحالي في تصريح لـ(المدى) أمس إن "فرص المرشحين في ديالى غير متساوية. هناك أحزاب ممنوعة من الدخول لبعض المناطق من قبل جهات حكومية وحزبية".
مؤكداً ان "المرشحين الذين تقف وراءهم جهات في السلطة لديهم فرص أكبر في الفوز، لأنهم يتجولون بحرية في أغلب المناطق، بينما يُمنع الآخرون".
وكان النائب والمرشح عن ائتلاف الوطنية رعد الدهلكي، قد اتهم في وقت سابق "جهات مسلحة" بتهديد أبناء المكون السني في بعض مناطق محافظة ديالى.
وقال في تصريحات صحفية إنهم تعرضوا لتهديدات بـ"القتل" في حال عدم تصويتهم لتحالف الفتح الانتخابي، الذي يتزعمه هادي العامري، الأمين العام لمنظمة بدر، في الانتخابات النيابية المقبلة. بالمقابل ردت "الفتح" بأنها استطاعت تجاوز الإشاعات في ديالى و"الأساليب الرخيصة" واستهداف الرموز الوطنية عبر برنامجها الانتخابي.
راميار فارس ...kurdistan t v
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات