بات ظاهرة تمزيق وحرق وسرقة صور المرشحين للانتخابات العراقية، وسط عجز التام عن ضبط المتورطين، أو إيقاف التجاوزات التي تطاول الدعايات الانتخابية. ووفقاً لمنظمة معنية بشؤون الانتخابات، أنه يوجد نحو ثلاثة ملايين يافطة وصورة وبوستر بعموم مدن العراق، بمعدل 300 لكل مرشح .
وكشف مسؤول بوزارة الداخلية العراقية إن نحو ألفي مرشح العراق سجلوا شكاوى في اليومين الماضيين تتعلق بتمزيق صورهم أو سرقتها، رافضاً اعتبار ذلك عملاً ممنهجاً أو مخططاً له من قبل جماعات معينة .
مردفاً "بل هي ردة فعل المجتمع على يأسهم من أن تحمل الانتخابات الحالية أي تغيير".
وقال أحمد السعدي عضو منظمة "بغداد المدنية"، إحدى المنظمات المعنية بمراقبة الانتخابات في العراق، "إن غالبية الاعتداءات على الصور بتمزيقها أو اقتلاعها في حالة البوسترات الكبيرة، ويسرق الحديد والخشب الموجود فيها، وهناك اتهامات للحدادين أنفسهم الذين يعدّون وينصبون إطارات وقواعد الصور، ثم يتلفونها كي يعود المرشح إليهم مرة أخرى. في حين يتهم آخرون سكان العشوائيات والمناطق الفقيرة بتلك السرقات". ويتابع "التمزيق رد فعل اجتماعي وهذا واضح لكن عمليات حرق وسرقة الإطار الحديدي والخشب فأعتقد أنه فعل متعمد".
ولم تقف الظاهرة عند تمزيق الصور فحسب بل شملت عبارات وكتابات بالطلاء ترد على المرشحين مثل "شعاراتك الآن نفس شعاراتك قبل 10 سنوات"، و"كذاب لا تصدقوا به"، و"العراق بخير إذا ترحلون"، و"لو كان البرلماني بلا مرتب ما رشحتم".
رفعت حاجي.. Kurdistan tv
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات