أربيل 18°C السبت 23 تشرين الثاني 17:21

بالصور| من مزحة مزعجة لمواقع سياحية.. "جدران العلكة" ملاذ الأحبة

أنها كانت مصدر إلهام بالنسبة لبعض الفنانين الذين استغلوا تنوع ألوانها
العلكة
کوردستان TV
100%

تواجه الولايات المتحدة مشكلة حول مخلفات مضغ العلكة، حيث أوضحت دراسة أجريت عام 2005، أن الفرد في أمريكا يستهلك العلكة بمعدل من 160 إلى 180 قطعة كل عام أي حوالي 800 جرام، فتنتج مخلفات من العلكة قدرها 250 ألف طن سنويا.

وتلقى هذه المخلفات، في نهاية الأمر، إما في الشوارع أو على الجدران، أو من الممكن أن تعلق بأسفل الأحذية، وبالتالي تكلف عملية تنظيفها ملايين الدولارات، وفقا لموقع "amusingplanet".

وبالرغم من الإزعاج الذي تسببه العلكة، إلا أنها كانت مصدر إلهام بالنسبة لبعض الفنانين الذين استغلوا تنوع ألوانها ولزوجتها في إنشاء زقاق العلكة بمنطقة "سان لويس أوبيسبو" في مدينة "كاليفورنيا" الأمريكية، ويبلغ ارتفاع الجدران فيه حوالي 4 أمتار، وطول الزقاق 21 مترا، وتغطى الحوائط ببقايا العلكة التي مضغها المارون عبر الزقاق، وتبلغ مساحة العلكة المغطية لطرفي جدران الزقاق ما يقارب الـ 20 مترا.

2322

ومن المعتقد أن هذا بداية نشأة هذا السلوك تعتبر غامضة نوعاً ما، حيث يظن المؤرخون أن عادة لصق العلكة في هذا الزقاق بدأت بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، كمزحة قام بها بعض طلاب ثانوية "سان لويس أوبيسبو"، وانتهى هذا المزاح بخلق منافسة بين طلاب المدرسة الثانوية في "سان لويس أوبيسبو" وطلاب الثانوية في منطقة تسمى "كال بولي"، حول من يقدر على لصق عدد أكبر من العلكة الممضوغة، وأنتجت المنافسة زقاق العلكة الموجود حاليا، وفي عام 1970، أصبح زقاق العلكة معلماً مشهوراً لجذب السكان المحليين.

و

وجرى تنظيف الزقاق مرتين، خلال السبعينيات، بسبب الشكاوى المتكررة من أصحاب المحلات المجاورة، ولكن باءت محاولاتهم بالفشل، ولا يمثل هذا الجدار تجمعا للعلكة اللزجة الممضوغة فقط، لكن يعتبره بعض السكان في المنطقة الموجود بها شكل من أشكال الفن الحديث.

ويرى فيه الناس صور مختلفة لأشكال كالوجوه والأزهار، وكلمات وتصاميم ورسائل من الشباب والشابات، بالإضافة إلى عبارة موجودة بمختلف الأشكال والألوان والأحجام تقول: "أنا أحب سان لويس أوبيسبو"، كما يوجد بها أشياء كثيرة متروكة، مثل بعض النقود من فئات مختلفة، وضعت بطريقة تشكل بها عيوناً من العلكة الممضوغة، وبالإضافة لذلك، استخدمت أغلفة العلكة لتضيف لمسة فنية إلى التصميم، ويعتبر الزقاق بالمجمل مناسباً لكل الأعمار، ويشجع الجميع على الإبداع والمشاركة.

ز

وهناك موقع آخر في مسرح في مركز مدينة "سياتل" الأمريكية، وهو مكون من شكل مشابه لجدار العلكة الموجود في "سان لويس أوبيسبو"، حيث تغطي جدار المسرح طبقة كثيفة من العلكة الممضوغة.

وبدأ هذا التقليد عام 1993، عندما كان يلصق الناس، الواقفون في صفوف التذاكر أو الدخول، العلكة على حائط المسرح، بالإضافة الى وضع البعض نقود معدنية على فقاعات العلكة، ومع مرور الزمن اختفت النقود ولم تبق سوى العلكة الملتصقة على الجدار، وشكلت مجموعة من مختلف الأعمال الفنية المصغرة، بالإضافة إلى أسماء ورموز وغيرها.

ويوجد أيضا جدار ثالث للعلكة في مدينة "جرينفيل" بمنطقة "أوهايو" الأمريكية، العلكة ملتصقة على جدار خارجي لمطعم متخصص في بيع الشطائر، ويحظى هذا المطعم بسمعة حسنة، ويعد من أفضل المطاعم في المدينة، وتشكل العلكة فوضى عارمة فوق نافذة تقديم الأطعمة للسيارات، وعلى الرغم من ذلك، لم يتمكن هذا المظهر المقرف من صرف الزبائن من عشاق الشطائر بعيدا.

شس

الوكالات الأخبارية

التقاليد

التعليقات (0)

لا يوجد إلى الآن أي تعليقات

اكتب تعلیقاً

هل ترغب بتلقی الإشعارات ؟
احصل على آخر الأخبار والمستجدات