أربيل 12°C الإثنين 25 تشرين الثاني 10:42

صحيفة العرب اللندنية : ايران تسعى لوصول هادي العامري الى رئاسة الوزراء

قالت صحيفة العرب اللندنية ان إيران
کوردستان TV
100%

قالت صحيفة العرب اللندنية ان إيران تشجع عددا من حلفائها في العراق على التنسيق لضمان منع رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي من الحصول على ولاية ثانية.

ونقلت صحيفة العرب اللندنية في عددها الصادر لهذا اليوم نقلاً عن مصادر سياسية رفيعة في بغداد أن "زعيم مليشيات منظمة بدر هادي العامري سيحظى بالدعم الإيراني الكامل بعد انتخابات مايو المنتظرة، ليكون مرشحا لمنصب رئيس الوزراء".

وأضافت المصادر إن "العامري تلقى وعدا صريحا من زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم، الذي انشق للتو عن تحالف العبادي الانتخابي، بدعمه ليصبح رئيس الوزراء في الدورة المقبلة”.

مؤكدة أن "زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي سيلتحق بهذا التنسيق قريبا".

وبحسب الصحيفة فأن صعود العبادي السريع، شعبيا، استنادا إلى الإنجازات العسكرية في الحرب على تنظيم داعش أغضب خصمه اللدود وزعيم حزب الدعوة الذي ينتمي إليه، نوري المالكي، فيما تعكرت علاقة العبادي بكل من العامري والحكيم إثر انفراط عقد تحالفهم الانتخابي الواسع.

وعلى حد تعبير سياسي شيعي في بغداد، فإن "طهران نجحت أخيرا في جمع حلفائها المهمين داخل العراق في جبهة واحدة، بعدما شتتتهم مفاوضات تشكيل التحالفات الانتخابية بين عدة مشاريع سياسية".

وقال السياسي في تصريح للصحيفة إن "العبادي اقترب من أن يتحول إلى صداع للإيرانيين، بعدما اقترب كثيرا من الأميركيين والغرب والخليج ودول عربية، ومع هذا لم تتحرك طهران ضده لأنها كانت تظن أنه الأقوى في الساحة الشيعية”.

وأضاف "اعتاد الإيرانيون دعم الزعيم الشيعي الأقوى، وهذا ما خططوا له، ولكن تقلبات العبادي التحالفية أضرت بصورته العامة، ولم يعد ذلك الزعيم الذي لا يمكن قهره انتخابيا".

إلا أن مراقبا سياسيا عراقيا لا يرى أن حصر المشكلة في صراع العبادي ــ العامري على منصب رئاسة الوزراء، يمثل جوهر المشكلة التي يعاني منها التحالف الشيعي الحاكم. فهو تحالف هش سعت إيران إلى إبقائه تحت سيطرتها من خلال إضعاف مكوناته وإلهائها بخصومات داخلية، هي في حقيقتها واجهة لعملية تقاسم النفوذ والغنائم.

وتوقع المراقبون أن تعكس تحالفات العبادي الانتخابية صعود الجناح الشيعي المعتدل، لكنه فاجأ الجميع بالتحالف مع قادة فصائل الحشد الشعبي ومن بينهم العامري، المدعومين من إيران، قبل أن يعلن تحالفه مع الحكيم.

ولكن هذه التحالفات التي وصفت بـ”غير المنطقية” لم تصمد، فسرعان ما ابتعد قادة الحشد عن العبادي، وتبعهم الحكيم.

ورشح أن العبادي “تعامل بغرور مع قادة الحشد خلال المفاوضات، وطلب منهم الالتحاق بقائمته أفرادا وليس كيانات”.

وعلى حد تعبير مصادر سياسية في بغداد فقد “استغلت طهران المزاج السيء لحلفائها العراقيين نحو العبادي، وشجعتهم على تشكيل ائتلاف يمنعه من الحصول على ولاية ثانية”.

من جانبه يقول مستشار خاص لعمار الحكيم في حديث مع “العرب”، إن "فرصة العبادي في الحصول على ولاية ثانية تضررت منذ إعلان تحالفه مع الحشد الشعبي".

وأضاف “كانت الولاية الثانية مضمونة، فقاعدته الشعبية تتسع، والقوى السياسية التي تثق فيه ومستعدة لدعمه في ازدياد، وعلاقاته بواشنطن وعواصم الغرب والخليج وثيقة، ولكنه أضر بكل هذه المكاسب عندما تحالف مع الحشد الشعبي”.

وكشف أن “الحكيم قرر الخروج من تحالف العبادي بعدما لمس تراجع حظوظه الانتخابية”.

راميار فارس ...kurdistan t v  

 

 

 

 

الوكالات الأخبارية

العراق

التعليقات (0)

لا يوجد إلى الآن أي تعليقات

اكتب تعلیقاً

هل ترغب بتلقی الإشعارات ؟
احصل على آخر الأخبار والمستجدات