تجرّبين آلاف الحميات، تتقيّدين بنظام غذائيّ صحيّ، تمارسين الرياضة...
لكن النتيجة واحدة: لا تخسرين أيّ كيلوغرام واحد!
والسبب يعود لجسمكِ الذي لا يساعدكِ في خسارة الوزن كباقي النساء. من هنا، إن كنتِ من السيّدات اللواتي يتّبعن العديد من الدايت ولا يحرقن الدهون المتكدّسة، لا تضيّعي وقتكِ في طرح الأسئلة بل اقرئي السطور التالية لربما تجدين سبباً واحداً يوضح لكِ عدم خسارتكِ للكيلوغرامات الزائدة.
خلل في هرمون الكورتيزول: إذا كنت تواجهين صعوبة مع وزنكِ، فهذا لا يعني دائماً أنّ هناك خطأ في نظامكِ الغذائي، بل قد يكون إحدى علامات اختلال التوازن الهرموني. عندما تتعرّضين للإجهاد المتواصل، نسبة هرمون الكورتيزول ترتفع ليزداد بالتالي هرمون الأنسولين في الدم، الأمر الذي يؤدّي إلى حاجتكِ لتناول المزيد من الأطعمة خصوصاً تلك المشبّعة بالدهون فتكتسبين بالتالي الوزن. من جهة أخرى، أثبتت بعض الدراسات أن زيادة مستويات الكورتيزول يمكن أن يؤدي إلى "الدهون السامة" التي تتجمّع عند منطقة البطن.
الإصابة بالوذمة الشحمية: إن مرض الوذمة الشحمية Lipoedema، هو عبارة عن اضطراب في توزيع الدهون بطريقة غير متساوية في مناطق مختلفة من الجسم وخصوصاً الفخذين والمؤخّرة. إن الخلل في الهرمونات يسبّب هذا المرض، وقد أثبتت دراسات عدّة أن النساء اللواتي يصبن به لا يستطعن خسارة الوزن مهما اتّبعن نظام غذائيّ صحيّ. هذا المرض قد يُصيبكِ ببعض الآلام في المفاصل، لكن بإمكانكِ القيام بالسباحة وتمارين الكارديو للتخلّص من هذه الأوجاع وتحريك عضلات جسمكِ.
مقاومة الأنسولين: عندما تتناولين الطعام، يقوم جسمكِ بإفراز الأنسولين الذي ينظّم مستويات السكر في الدم، والذي يساعد خلايا الدهون، العضلات والكبد في امتصاص الغلوكوز. لذلك كلّما زادت كمية السكريات والكربوهيدرات التي تتناوليها، كلّما ارتفعت جرعة الأنسولين التي يحتاجها جسمكِ. لكن، إذا كنتِ من النساء اللواتي يعانين من مشكلة مقاومة الأنسولين Insilun Resistance، فإن الخلايا لن تستجيب للأنسولين، الأمر الذي يسبّب ارتفاع الغلوكوز في جسمكِ لتكتسبي الوزن.
ضعف الغدة الدرقية: قد تسبّب قصور الغدة الدرقية زيادة كبيرة في الوزن، فخمولها يؤدّي الى انخفاض مستويات الهرمونات التي تنتجها ألا وهي T3 وT4 والكالسيتونين. الأمر الذي يؤثّر سلباً على عملية الأيض والتمثيل الغذائي في الجسم، ما يسبّب بالتالي تكدّس الدهون وصعوبة في حرق السعرات الحرارية.
خلل في بكتيريا الأمعاء: تساعد البكتيريا الموجودة في المعدة في تحويل الغذاء إلى طاقة، ما يسرّع عملية الأيض وخسارة الوزن. لكن، إن كنتِ من النساء اللواتي يعانين من السمنة المفرطة فهذا يعود إلى ارتفاع البكتيريا الضارة الفيرميكوتس Firmicutes، وانخفاض تلك النافعة أو البكترويدتس Bacteroidetes التي تساهم في إنقاص الوزن وتحدّ من تكدّس الدهون.
ملاحظة: إن لاحظتِ أنّكِ لا تخسرين الوزن على الرغم من اتّباعكِ لنظام غذائيّ صحيّ وممارستكِ للرياضة، عليكِ أن تلجئي إلى الطبيب لتقومي بالفحوصات اللازمة ومعرفة بالتالي السبب الرئيسي. عندها، قد يجد لكِ الطبيب العلاج المناسب لكِ حتّى تحرقين الدهون.
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات