أربيل 17°C الأحد 24 تشرين الثاني 09:25

لقرونٍ قادمة سيولد العراقيون وهم مديونون

يترتب على العراق الان قروضاً يفوق 600 مليار دولار
کوردستان TV
100%

ئارام كاكةخان 
تصدر العراق يومياً اكثر من 3 مليون و 200 الف برميلٍ من النفط الخام دون ان تتمكن من تسديد ديونها المتراكمة منذ عقود السبب الذي يسبق الاجيال القادمة في العراق، بأن يولدوا مثقلين بالديون التي تنتظرمجيأهم الى الحياة ، وذلك نتيجة اعتماد العراق على تُرسانة عسكرية، تستغل النفط لتسليحها و استيراد الاسلحة بالقروض،حالت بها الى انعدام امتلاكها لخطة تنمية للتطور المدني .
بعد انهيار البعث تفاءل العراقيون بالتحرر من الديون وارساء السلام في ربوع البلاد ، الاان انتهاج السلطات التي اعقبت البعث، في حكومة امنية زادت من الديون على كاهل الدولة العراقية وخاصة خسارة اسلحتها التي سيطرت عليها تنظيم داعش في مواقع عدة، والتي تلت هزيمة الترسانة التي رصدت لها ميزانية العراق لعقود من الزمن ، على غرار ما سبقتها الجيوش العراقية الذين كانوا يخلَفون عتادهم للبيشمركة وكذلك في الكويت وايران بعد هزائمهم إبان حكم الطاغية صدام حسين .


وفي عام 2004 وبمبادرة من الدول المانحة للعراق بديون سبق عام 2003 ضمن اتفاقٍ معها في بارس لاعفاء 80% من ديونها كي تتمكن العراق من تسديد ما تبقى من ديونها الى عام  2020 الا أن العراق لم تتمكن من ايفاءها، ما أجاز للبعض للرجوع في قرارهم بالاعفاء ، مما يستدعي ان تتسارع العراق لايجاد مخرج من هذه المعضلة.


يترتب على العراق الان قروضاً يفوق 600 مليار دولار، ربما يتساءل المرء، كم من القرون تحتاجها العراق لتسديد هذا المبلغ ؟؟وكم جيلاً سيولدون في العراق وهم تحت وطأة الديون؟؟
بالاضافة الى مشكلة الرواتب للموظفين الكورد والتي تبلغ 25 تريليون ديناراً عراقياً ، انخفضت احتياطي العراق للعملة الاجنبية في البنك الدولي من60 مليار الى 45 ملياردولار، ومع ارتفاع اسعار النفط لم تتمكن العراق من تعديل رواتب موظفيها وتبقى في حاجة للقروض ، والتي كانت آخرها من اليابان بقيمة 5 مليارات من الدولارات ، والتي يتم تخصيصها لدفع رواتب الموظفين علما انها اقتطعهتا من كوردستان بالاضافة الى اقتطاع جزءٍ كبير من المحافظات السنية . 


هذه المسألة التي وضعت العراق في مقدمة الدول المديونة في العالم ، وللاسباب التي اوضحناها آنفاً يُصنَف العراق في احصائيات الفساد من الدول العشر الاوائل سنوياً .
الاشارات الاولى تتجه نحو رؤساء الحكومات الذي كان على مدى سيطرة البعث على السلطة كان يلتهم الثورات العراقية في شراء الاسلحة، دون ان يتمتع العراق بيوم من الامن والاستقرار، الى نهاية 2004 اثقلت العراقيين بالديون، والسبب الثاني يكمن في قروض الدول الغربية وصندوق النقد الدولي هو الآخر بما يقارب 120 مليار دولاراً والتي منحها للعراق بنهاية العام 2004 ، الا انه وبشكل متناوب نرى كل رئيس للحكومة يغادر منصبه بمبالغ خيالية من الاموال ، في تحول للثروة العراقية الى منحات للمسؤلين ، يقابلها موجات الفقر وسوء الاحوال للشعب .

أصبحت العراق الان على شاكلة الارملة المتحطمة  التي لم تكسب في شبابها ولا تحصد  في ثكلاها الا الديون، كي تتمكن من الحصول على المساعدات ، الامر الذي يدفع بالاجيال الى الهجرة من العراق ، ويسعون للحصول على فيزاً كوردستانياً ويسلكون تقليد  المسؤلين في مجيئهم الى كوردستان بين الفينة والاخرى لقضاء العطل . 
ت. رفعت حاجي ..kurdistanTV

كوردستان TV

العراق

التعليقات (0)

لا يوجد إلى الآن أي تعليقات

اكتب تعلیقاً

هل ترغب بتلقی الإشعارات ؟
احصل على آخر الأخبار والمستجدات