ردت حكومة اقليم كوردستان في بيان رسمي موجه الى الشعب العراقي و الرأي العام صدر يوم أمس الاربعاء بدأها بتوضيح سبب اصدار البيان ، جاء فيها:
اضافة الى استمرار رئيس الوزراء العراقي السيد حيدر العبادي في المعاقبة الجماعية لشعب كوردستان من خلال قراراته السياسية غير الدستورية، استخف مرة اخرى يوم 10/10/2017 خلال مؤتمره الصحفي الاسبوعي بمقدسات شعب كوردستان، وكذلك هدد بالهجوم على كوردستان، وفي الوقت عينه الحق مجموعة من التهم الجديدة باقليم كوردستان. نوضح وباختصار بعض الحقائق للشعب العراقي والراي العام العالمي .
وباختصار ارتكزت البيان على ستة نقاط كما يلي :
اولا: نود ان يقوم السيد حيدر العبادي الآن بتنفيذ وعده عندما اعلن عن مواجهة الفساد استجابة لطلب الكتل الكوردستانية والكتل الاخرى في البرلمان العراقي اثناء منحه الثقة،.
وعندما كان سيادته يتحدث للشعب العراقي، كان اعضاء في البرلمان العراقي بعضهم مقربون من سيادته يتحدثون عن مجهولية مصير ملايين الدولارات من واردات البوابات الحدودية للعراق ومطارات العراق وبيع عشرات الالاف من براميل النفط العراقي بشكل سري في المناطق الخاضعة لسلطات الحكومة الفدرالية في العراق.
ونحن على استعداد لتقديم كافة اشكال التعاون مع الحكومة العراقية لمواجهة الفساد وتحسين صورة ومكانة العراق على مستوى العالم.
ثانيا:القرارات التي صدرت باسم مجلس الوزراء قرارات سياسية الهدف منها المعاقبة الجماعية لشعب كوردستان بالتعاون مع الدول الاجنبية، هذه قرارات غير دستورية وبموجب الدستور العراقي فانها تعامل ودعوة مفضوحة من الدول الاجنبية بهدف معاقبة جزء من الشعب العراقي، وعلى البرلمان العراقي الاّ يسكت اذا ما اراد مراقبة تنفيذ الدستور
وللحيلولة دون اطالة هذا العقاب الجماعي ندعو السيد حيدر العبادي مرة ثانية على اننا مستعدون لاي نوع من الحوار والتفاوض بموجب الدستور العراقي فيما يتعلق بالمنافذ، التجارة الداخلية، تامين الخدمات للمواطنين، البنوك والمطارات.
ثالثا: هدد السيد حيدر العبادي عدة مرات خلال حديثه البيشمركة وعليها الا تقف في سبيل الجيش والقوات العراقية في المناطق المتنازع عليها، عليه نعلنها للعالم اجمع وبعد هذه التهديدات فاننا نحمل السيد حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي، قائد القوات العسكرية في العراق مسؤولية اية حرب او مشاكل تحدث في هذه المناطق التي تتمتع بالاستقرار،.
السيد حيدر العبادي يعرف اكثر من غيره ان قوات الپێشمهرگة وباسلحة بسيطة جدا ولكن بدم افرادها وبارادة فولاذية، حمت كركوك والمناطق الاخرى من داعش، بعد ان انهزمت قوات الجيش العراقي من هذه المناطق تاركة كافة اسلحتها لداعش، وكذلك يشهد اهالي هذه المناطق ان قوات الپێشمهرگة كيف تعاملت مع كافة المكونات معاملة مماثلة،
رابعا: بالنسبة للحوار مع العراق نحن جادون الان کما کنا سابقا، ان عدم جدیة الحکومة العراقیة في الحوار ادت بشعب کوردستان الى ان یقوم بإجراء الاستفتاء، ولکن بسبب تلك المباحثات السریة التي اجراها السید العبادي مع الدول المجاورة ولایزال یواصل اجرائها، یرفض الحوار بشکل غیر طبیعي ولاقانوني، في حین قد اعلننا باننا مستعدون بدون ایة شروط ورحبنا بدعوة سماحة آیة الله السید علي السیستاني لحوار مفتوح مع الحکومة العراقیة لحل المشاکل.
خامسا: ان العبادي قد نقض اتفاقاته مع الپێشمهرگة وقام بعملیات احادية الجانب لتحریر الحویجة بغية استفزاز الپێشمرگة، لکن الپێشمهرگة وحرصا علی انجاح العملیات قدمت کل التسهیلات للقوات العراقیة ضاغطة على نفسها بعدم الرد علی شتی انواع الاستفزازات. وبسبب سمعة الپێشمهرگة العالیة في الدفاع عن کافة مکونات الشعب العراقي والحفاظ علی قوانین الحرب، فقد لجأ اغلب اهالي محافظات الموصل، کرکوک، دیالی وتکریت، حین قامت القوات العراقیة بعملیاتها العسکریة بتلک المناطق، الی سواتر الپێشمهرگة بدلا من قوات الجیش والحشد الشعبي.
سادسا: ان السید العبادي والمؤسسات الاعلامیة للحکومة العراقیة، لا یذکرون قصدا اسم کوردستان، وینادونها بـ(شمان العراق)، وهذا یتناقض مع الدستور العراقي کما بات شیئا مستفزا لشعب کوردستان، انه بحق یدل علی ان عملیات ابادة الشعب الکوردستاني وهدم العراق بسبب الحرب الطائفیة في السنوات المنصرمة لم تٶخذ منها اية عبرة،.
واختتم البیان برساله واضحة جاء فيها:"نقول للسید حیدر العبادي رئیس الوزراء العراقي، لايمكن حل المشاکل عن طریق الحصار والعقوبات الجماعیة بمساندة دول الجوار، لأن ذلک لە مردودات غیر ایجابیة، فکما ان تهمیش مبدأ الشراکة في السلطة واهمال مبدأ التوافق في اتخاذ القرارات وادارة شٶون العراق اللذان کانا قاعدتین اساسیتین في الدستور العراقي، قد سبب في تهدیم العراق وخسارة مئات الآلاف من المواطنین العراقیین لأرواحهم وتشرید الملایین، لذا من الضروري الآن البدء بحوار حکومي وسیاسي بین حکومة اقلیم کوردستان والحکومة العراقیة وکافة الكتل البرلمانیة والأطراف السیاسیة في العراق وکوردستان، بغية حل کافة المشاکل.
رفعت حاجي Kurdistan..
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات