شدد رئيس إقليم كوردستان مسعود بارزاني، أمس من مدينة السليمانية، على أن كوردستان لن تغلق باب الحوار مع بغداد، بينما كشف نائب رئيس الجمهورية العراقي إياد علاوي عن مواصلة الجهود لحل الخلافات بين هولير وبغداد، معبراً عن تفاؤله بحل المشاكل بين الجانبين.
وجاء حدیث بارزاني يوم أمس السبت في مؤتمر صحافي، أثناء وضعه لإكليل من الورود على ضريح الرئيس العراقي السابق مام جلال طالباني في دهباشان بمدينة السليمانية موضحاً أن "كوردستان ترغب دائماً بحل خلافاتها مع بغداد عبر الحوار، ونريد حل المشاكل معها بالتفاوض".
وعقد بارزاني أمس في السليمانية اجتماعاً مع إياد علاوي وأسامة النجيفي، نائبي رئيس الجمهورية العراقي، لبحث آخر التطورات على الساحة العراقية، واستعداد كوردستان لحل المشاكل مع بغداد بالحوار والتفاوض، حيث يعتبر هذا الاجتماع الأول بين بغداد وهولير بعد الإعلان عن نتائج استفتاء الاستقلال الذي أجراه الإقليم في 25 أيلول المنصرم.
وأوضح علاوي في حديث للصحافيين: "نحن مستمرون في جهودنا، سواء على الصعيد الوطني، أو الصعيد الدولي والمؤسسات المهمة كالأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، مصممين على الخروج بنتيجة تصب في خدمة العراق وسلامته".
ومن جهته، أكد النجيفي وجوب عدم اللجوء إلى فرض العقوبات والحصار ضد إقليم كوردستان، مؤكداً عدم تلمس أي تراجع من بارزاني بهذا الشأن، مضيفاً "نعتقد أنه لا بد من حوار تفصيلي لحل مشاكل البلد، ليس فقط الأزمة الأخيرة بين بغداد وكوردستان فحسب، بل لكل القضايا العالقة التي كانت نتيجة أخطاء وتراكمات على مدى أكثر من 10 سنوات، ولا بد من مراجعة كل الأمور من قبل القوى السياسية الرئيسية والوصول إلى نتائج تحقق الأمن والاستقرار، وتزيل مخاوف كل الأطراف حول مستقبل العراق».
وتابع النجيفي: "نحن نقول إنه يجب أن يكون الحل عراقياً قبل كل شيء، حتى نستطيع أن نطمئن دول الجوار وإقليم كوردستان وبقية الشركاء في البلد"، مبيناً أن "القضية لا تكمن في الأزمة الأخيرة بين بغداد وهولير، بل هي أزمة دستور وقوانين وثقة وشراكة مفقودة في البلد، وكلها بحاجة إلى مراجعة".
هذا وتستمر المساعي الدولية للحد من التصعيد في الوضع العراقي الذي اعقب استفتاء الاستقلال في كوردستان، بعد ان فرضت بغداد جملة من الاجراءت بحق شعب كوردستان، اعتبرها الكثيرون بمثابة العقاب الجماعي على الاقليم .
رفعت حاجي .. KurdistanTV
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات