أربيل 22°C الأحد 24 تشرين الثاني 15:31

وسط منافسة الدول العظمى تنبثق دولة كوردستان الوليدة

يصر الكورد الاعتماد على قرارهم الذي يعبر عن ارادة الشعب الكوردستاني الذي صوت بـ 92.7 % للاستقلال
کوردستان TV
100%

وسط منافسة الدول العظمى تنبثق دولة كوردستان الوليدة
ضمن تصاعد المواقف الدولية في الآونة الاخيرة، باتت المنافسات تكشف الستار عن ولادة جديدة في المنطقة، ذات مخزون فذ من الثروات الطبيعية والتي تتحكم في الاحتياطي العالمي للنفط والغاز، والتي تتصاعد فيه المنافسة بين الدول العظمى لاستحواذ العلاقة الاقتصادية الحميمة مع بوازغ استقلال كوردستان .
تناول الصحفي المتخخص في المجال الاقتصادي (آرام كاكاخان) تهافت الدول في أبداء مخاوفها من الازمة التي افتعلتها بغداد عقب استفتاء الاستقلال الذي اجري في كوردستان الاسبوع الماضي، وسط معارضة الحكومة المركزية في العراق والجوار الكوردستاني، مع حالة ترقب حذرة من الدول الغربية التي تتردد في تحول موقفها من سياسي الى اقتصادي، يكون للكورد فيها القرار .
في الوقت الذي كان ينتظر القيادة الكوردية الى دعم دولي لموقفها، الا ان لتصريحات والزيارات الروسية عكست المعادلة، وغدا تصريحات الدول المجاورة في تصاعد وسط صمت غربي.
ولكن الان وبعد مضي اقل من شهر يصر الكورد الاعتماد على قرارهم الذي يعبر عن ارادة الشعب الكوردستاني الذي صوت بـ 92.7 % للاستقلال،وخاصة ان فرنسا أعربت عن استعدادها للتوسط بين هولير وبغداد بغية جلوس الطرفين في حوار بناء، بعد رفض الرئيس بارزاني دعوة فرنسا الى لقاء دون التطرق لموضوع الاستفتاء.
ويشير الكاتب الى العلاقات التي تربط الدول الاقليمية بالغرب والتي تتأثر باعلان دولة كورستان، منها تركيا التي هدأت من خطابها بعد زيارة الرئيس الروسي لها ، مما بدا جلياً في خطاب اردوغان الذي هو يصدد زيارة لايران لاخذ تدابير مشتركة مع السلطات الايرانية حيال الدولة الجديدة .
ويستشهد الكاتب بتصريح الرئيس الروسي في ملتقى الطاقة الروسي يوم امس الاربعاء أن "ليس من حق أحد قطع امدادات الغاز من اقليم كوردستان، لأن وقف الغاز سيؤدي الى ارتفاع اسعار النفط وهذا ليس لمصلحة أحد" 
ويرجح كاكاخان ان االمتخصصون يرجئون تصريحات وزيارات بوتن انها تنصب في المصلحة الكوردية، وهي تتحرك لارضاء الكورد بعد أن وقعت شركة النفط الروسية  مع وزارة الثروات الطبيعية في اقليم كوردستان عقدا بما يقارب مبلغ أربعة مليار دولار .
و أضاف الصحفي في الشؤن الاقتصادية ما ذكره موقع (المونتري ) الامريكي أن " التعاقد بين شركة النفط الروسية مع كوردستان كان المعيق امام تهديدات تركيا في تعليق تصدير النفط من اقليم كوردستان ". ويقول الكاتب ان المصالح الروسية لاتسمح لتركيا باغلاق حدودها مع كوردستان .
ويشير كاتب المقال ان اغلب الدول واصحاب القرار اعدلوا عن مواقفهم الرافضة حيال الاستفتاء، والذي يتضح من تصريح الرئيس الروسي الذي قال في كلمته بملتقى الطاقة الروسي "روسيا تحاول توفير الامن والاستقرار في المنطقة والحد من التصعيد والعنف "في محاولة منه لكسب طرفي الصراع لصالحة اي كمقولة الكورد( قتل عصفورين بحجر واحد ).
ويغوص الكاتب في الموقف الامريكي الرافض للاستفتاء الذي سبق اجراؤه ، والذي ابدى تحفظا ، بدأ رويدا رويدا  يميل الى التوضيح في تصريحات من رجالات السياسة الامريكية الرافضة للعنف والداعية للتفاوض ، يدعون فيه الرئيس الامريكي على الاعتراف بأن للكورد الحق في تقرير مصيرهم .
من جهة اخرى يناشد ديفيد بولوك السياسي الامريكي واشنطن ، عدم السكوت امام الضغوطات التي تطال اقليم كوردستان بعد الاستفتاء .
كما يضيف قول (روي جوتمان ) الصحفي الامريكي " على امريكا تأييد استقلال كوردستان، لحاجتها الى دولة كوردستان قوية "ويضيف "اذا فرض اجراءات مشددة على كوردستان، سوف تنقلب بتأثيرها السبي على واشنطن ".
ويقول كاكاخان في دراسته أن " الشركات الاستثمارية الامريكية، في كوردستان، تمتلك مردوداأ كبيرا تزيد عن نصف مليار دولار سنوياً، لذلك على الامريكيين الضغط على ادارتهم من اجل اتخاذ موقف ، وعدم افساح المجال لروسيا ان تستفرد في التحكم بمصير المنطقة، والتي تلوح بولادة دولة كوردستان التي ترجح الموازين لصالح داعميها .

الشرق الاوسط

التعليقات (0)

لا يوجد إلى الآن أي تعليقات

اكتب تعلیقاً

هل ترغب بتلقی الإشعارات ؟
احصل على آخر الأخبار والمستجدات