كرنفال هولير: ارادة شعب و يوم الحسم بالنسبة للرئيس بارزاني

إكتظ ملعب هوليرعاصمة اقليم كوردستان يوم امس الجمعة بالعشرات من الكوردستانيين في كرنفال جماهيري ضخم، حضرها رئيس اقليم كوردستان مسعود بارزاني للاقرا بالاستفتاء على استقلال كوردستان.

في يوم تاريخي جديد اثبتت مدينة هولير مرة اخرى على صلابة مواقفها وعشقها للحرية كما اشاد بها الرئيس بارزاني في كلمة القاها على الحشود المتجمهرة في ملعب الشهيد فرانسو حريري وسط المدينة، حيث ان الملعب لم تتسع للمحتقلين مما اجبر الالاف منهم البقاء خارج اسوار الملعب الذي اكتظ بالجماهير الكوردستانية رافعين اعلام كوردستان، في حفل بهيج حضرها نخبة من الفنانين الكورد منهم الفنان زكريا عبدالله والفانة هيليلوف.

وبحضور الشخصيات الحكومية وعدداً من الدبلوماسيين الغربيين بالاضافة الى وجهاء المكونات الكوردستانية، من عرب ومسيحيين وايزيديين و غيرهم، انتظر الجماهير بلهفة وشوق عاليين حضور الرئيس بارزاني الذي حضر المهرجان معرباً عن اعجابه باخلاص شعب كوردستان والمدن الكوردستانية، ومنها هولير الذي وصفها بارزاني بقلعة الصمود في كلمة مطولة وجهها للحضور، ومن اهم ما جاء في خطاب جنابه ضمن النقاط التالية:   أقدم شكري اللا محدود لكم، وكل التضحيات تهون من أجل الاستقلال.

تجمعنا هنا لنقول بصوت واحد نعم للاستقلال ووصلنا منذ سنوات بالقناعة عدم امكانية البقاء مع بغداد.

بعد عام 2003 اعتقدنا أن هناك فرصة لعراق جديد بعد كل الظلم الذي تعرض له الشعب الكوردستاني، للأسف تبين لنا بعد فترة قصيرة أن أغلب السياسيين الموجودين في بغداد ينتهجون ذات ممارسات النظام السابق.

حتى في الحرب الطاحنة مع داعش كانت بغداد لا تسمح بإيصال طلقة واحدة للبيشمركة دون المرور بها.

قرار الاستفتاء اتخذ قبل 7 حزيران لكنهم كانوا يظنون أنه مجرد ورقة ضغط أو مخرج للخلاص من الأزمات الداخلية.

لقد عولوا على انقسام كوردستان حول الاستفتاء لكنه خرج عن كونه قرار حزب أو جهة واحدة، بغداد عمدت إلى التهديد بعد الإعلان عن الاستفتاء دون محاولة تصحيح سياساتها الخاطئة، لقد نفذ وقت المطالبة بتأجيل الاستفتاء ولست ذلك الشخص الذي يخذل شعبه، سنتحاور حول الاستقلال لكن بعد 25 أيلول.

تساءلت كثيراً عن سبب منع الاستفتاء ولا جواب على ذلك سوى الرغبة بكسر إرادة وكرامة شعب كوردستان، مستعدون للتحاور بشأن كافة المسائل لكن قبول طرح العودة للخط الأخضر غير وارد أبداً، معاناة شعبنا عميقة جداً ومنذ تأسيس الدولة العراقية ونحن نطالب بالشراكة لكن ما حصل هو قصفنا بالكيمياوي وتعرضنا للانفال.

منذ بدء الحرب على داعش استشهد 1789 مقاتلاً من أبطال البيشمركة، أتحدى وجود أي قوة كانت تستطيع تحدي داعش مثل البيشمركة بالأسلحة التي كانت تمتلكها، دعونا نعبر عن رأينا في الاستفتاء ولن تعرض لعمليات أنفال أخرى.

في أحد لقاءاتي مع بوش شبه كوردستان بتكساس فقلت له: لو تعرضت تكساس لما تعرضنا له على يد بغداد لما بقيتم مع واشنطن دقيقة واحدة.
 
في 25 أيلول توجهوا إلى صناديق الاقتراع وقولوا نعم للاستقلال، أقول لمجلس الأمن إننا سنكون أكثر إصراراً على محاربة داعش و نحن نرحب بالنازحين فهم ضيوف أعزاء لدينا ومشاكل عودتهم ترتبط بمناطقهم وليس بنا.

أقول لتركيا: لماذا تخاطبوننا بلغة التهديد ألم تكفِ السنوات الـ25 الماضية لإقناعكم بأننا عامل استقرار وأمن أرد على من يقول إن المضي في إجراء الاستفتاء مجازفة إن المجازفة الأكبر هي السماح للآخرين بالتحكم في مصيرنا.

كوردستان تعرضت لهجمات الأعداء عدة مرات في الماضي لكنها لم تسمح للأعداء بأن يبقوا فيها مطمئنين، أقول للجهات المهددة: هذه 100 مئة سنة وأنتم تفرضون العقوبات على كوردستان ألم تشعبوا من معاقبة شعبنا؟. إذا شئتم أن تعاقبوا أحداً فتعالوا وافرضوا العقوبات علي شخصياً لا على شعب كوردستان.

ختاما: أوجه من هنا التحايا لأرواح الشهداء وأربيل ستبقى كما عهدناها دائماً، وقت المطالبة بتأجيل الاستفتاء انتهى ولست ذلك الشخص الذي يخذل شعبه.

رفعت حاجي .. kurdistan TV