بارزاني في يوم الحسم بهولير: لست انا من يخذل شعبه

دعا رئيس إقليم كوردستان مسعود بارزاني اليوم الجمعة، اثناء تحشد عشرات الالاف من الكوردستانيين في ملعب الشهيد فرانسو حريري وسط مدينة هولير دعا شعب كوردستان إلى التوجه لصناديق الاقتراع يوم الإثنين المقبل للمشاركة في تقرير مصير استقلال كوردستان، موجزاً قوله: لقد نفذ وقت المطالبة بتأجيل الاستفتاء ولست الشخص الذي يخذل شعبه.

وقال البارزاني في كلمة ألقاها خلال مشاركته في مهرجان هولير الكبير لدعم الاستقلال: تجمعنا هنا لنقول بصوت واحد نعم للاستقلال وكل التضحيات تهون من أجله.

و جاء في كلمته: بعد عام 2003 اعتقدنا أن هناك فرصة لعراق جديد بعد كل الظلم الذي تعرض له شعب كوردستان لكن للأسف تبين لنا بعد فترة قصيرة أن أغلبية السياسيين الموجودين في بغداد ينتهجون ممارسات النظام السابق ذاتها وتوصلنا منذ سنوات لقناعة بعدم امكانية البقاء مع بغداد.

وعن  دستورية استفتاء والاصوات التي تتعالى مدَعين عدم دستوريتها، أشار البارزاني إلى المادة الأولى من دستور جمهورية العراق لعام 2005 والمنصوص على: جمهورية العراق دولةٌ اتحادية، والالتزام بهذا الدستور يضمن اتحاده نعم اتحاده وليست وحدته اُؤكد لكم، لافتاً إلى الانتهاكات الدستورية من قبل الحكومات المركزية ومنها معارضة حق شعب كوردستان في تقرير مصيره.

ومضى بالقول، إن قرار الاستفتاء اتخذ قبل 7 حزيران لكنهم فسروها بأنها مجرد ورقة ضغط أو مخرج للخلاص من الأزمات الداخلية وعوّلوا على انقسام كوردستان لكن الاستفتاء خرج عن كونه قرار حزب أو جهة واحدة بل هي قرار الشعب الكودستاني بأكمله، الا أن بغداد تتعمد إلى التهديد بعد الإعلان عن الاستفتاء دون محاولة تصحيح سياساتها الخاطئة.

ولفت رئيس إقليم كوردستان إلى أنه تساءلتُ كثيراً عن سبب محاولات منع الاستفتاء ولم ألقي جواباً سوى الرغبة بكسر إرادة وكرامة شعب كوردستان، لذلك نعلن رداً لمحاولاتهم لقد انتهى وقت المطالبة بتأجيل الاستفتاء ولست ذلك الشخص الذي يخذل شعبه.

وبشأن الحوار مع بغداد قال البارزاني: مستعدون للتحاور بشأن كافة المسائل بعد 25 أيلول لكن قبول طرح العودة للخط الأخضر غير وارد أبداً، موضحاً أن معاناة شعبنا عميقة جداً ومنذ تأسيس الدولة العراقية ونحن نطالب بالشراكة لكن ما حصل هو قصفنا بالكيمياوي وتعرضنا للانفال، وكوردستان تعرضت لهجمات الأعداء عدة مرات في الماضي لكنها لم تسمح للأعداء بأن يبقوا فيها مطمئنين.

وحول الحرب على داعش قال: أتحدى وجود أي قوة كانت تستطيع تحدي داعش مثل البيشمركة بالأسلحة التي كانت تمتلكها، مبيناً أنه منذ بدء الحرب على داعش استشهد 1789 مقاتلاً من أبطال البيشمركة ولكن حتى في الحرب الطاحنة مع التنظيم كانت بغداد لا تمتنع عن امداد البيشمركة بطلقة واحدة  دون المرور بها.

وروى رئيس إقليم كوردستان ما دار بينه وبين الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش في قاعدة عين الأسد قبل عدة سنوات بالقول: في أحد لقاءاتي مع بوش شبه كوردستان بتكساس وقال إنها كلاهما تتمتع بالنفط وبالذكاء وترتئيان مصلحتها في البقاء مع المركز (واشنطن و بغداد)، فقلت له: لو تعرضت تكساس لجزءٍ مما تعرضنا له على يد بغداد لما بقيتم مع واشنطن دقيقة واحدة.

ورداً على القرارالذي اصدره مجلس الامن رفضاً للاستفتاء بزعم أنه يؤثر سلباً على الحرب ضد الإرهاب ويعيق عودة النازحين إلى منازلهم، قال البارزاني: أقول لمجلس الأمن إننا سنكون أكثر إصراراً على محاربة داعش كما اننا نرحب بالنازحين فهم ضيوف أعزاء لدينا ومشاكل عودتهم ترتبط بمناطقهم وليس بنا.

ووجه البارزاني كلمة إلى تركيا بعد التصريحات المناوئة للاستفتاء والتي أطلقها مسؤولون أتراك خلال الفترة الماضية بالقول: لماذا تخاطبوننا بلغة التهديد؟ ألم تكفِ السنوات الـ25 الماضية لإقناعكم بأننا عامل استقرار وأمن؟.

وتابع: أقول للجهات المهددة هذه 100 مئة سنة وأنتم تفرضون العقوبات على كوردستان ألم تشبعوا من معاقبة شعبنا؟، فإن شئتم أن تعاقبوا أحداً فتعالوا وافرضوا العقوبات علي شخصياً لا على شعب كوردستان.

واختتم كلمته قائلاً: في 25 أيلول توجهوا إلى صناديق الاقتراع وقولوا نعم للاستقلال وستصبح كوردستان دولة ديمقراطية تضمن حقوق جميع مكوناتها، دعونا نعبر عن رأينا في الاستفتاء ولن نتعرض لعمليات أنفال أخرى.

اما من يقول إن المضي في إجراء الاستفتاء مجازفة فأقول لكم إن أعظم وأخطر المجاذفات هي السماح للآخرين بالتحكم في مصيرنا وهذا ما لا اسمح به.

رفعت حاجي .. kurdistan TV