أربيل 14°C الجمعة 22 تشرين الثاني 20:21

أيلول .. ثورة الإنسانية

کوردستان TV
100%

 

بعد الثورتين في بارزان في ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي، واجه الشعب الكوردي أمراً واقعاً، وهو التعايش مع الطرف الآخر، ولم يكن الأمر سهلاً من خلال التعايش والظلم من بغداد ضدهم. وفي منتصف عشرينيات القرن الماضي، قررت بريطانيا ضم الجزء الجنوبي من كوردستان إلى العراق دون أي إذن من الشعب الكوردي.

وبعد ذلك الضم القسري، قرر الشعب الكوردي النضال حتى تحقيق حقوقه المشروعة، لكن النظام في بغداد ولندن كان له رأي آخر في التعامل مع المطالب الكوردية، وكان الرد على المطالب بالدبابات والطائرات وقصف المناطق والمدن في كوردستان. وبعد يأس الشعب من ممارسات بغداد، بدأت مرحلة جديدة من النضال، وكانت شرارة ثورة أيلول التي قادها رمز الأمة الكوردية مصطفى البارزاني في أيلول من العام 1961.

وكانت ثورة أيلول انطلاقة حقيقية للثورات الكوردية المعاصرة، حيث اعتمدت على دراسة وطنية لدور الشعب في بناء الإنسانية في كوردستان.

وفي ثورة أيلول، شاركت كافة العناصر الموجودة من الكورد والآشوريين والكلدان والتركمان وغيرهم من الطوائف والديانات المتعايشة في كوردستان.

أيلول وحد كوردستان من زاخو إلى بدرة والجصان، ووحد جبال وأودية وسهول كوردستان.

لقد كانت ثورة شعب حقا. الخالد مصطفى بارزاني كان زعيماً للشعب الكوردي في وقت صعب، وأوقات أصعب من ذلك عندما كان المعسكران الغربي والشرقي يسيطران على العالم من خلال حرب باردة ومصالح مشتركة، لكن حكمة بارزاني كانت أقوى منتلك المعسكرات الاستعمارية التي كانت موجودة في العالم.

 لقد كانت ثورة ايلول التحررية ثورة إنسانية معاصرة كان للناس فيها كلمة فيتجسيد الروح والنضال من أجل الحصول على الحقوق والمطالب المشروعة لشعب عانى من الويلات والظلم، ولا يزال ألم الظلم يطارد الحكومات حتى يومنا هذا للأسف.

يونس حمد

كوردستان
هل ترغب بتلقی الإشعارات ؟
احصل على آخر الأخبار والمستجدات