مهند محمود شوقي
على الرغم من كل المصطلحات التي سبقت الزمان هذا، وكل زمان (انفصاليين...عصاة ... منشقين ) وأضيفوا لها بحكم المورثات ما تودون! ولعلها ترهم في تراجيديا جمهورية العراق الجديد! الذي صار تابعاً من أكبر مسؤول فيه إلى حيث أصغر مسلح يقف بوجه الدولة..
الكورد نجحوا كلغة وشعب وجبل وتاريخ من النضال الطويل فيه ذكرى الصمود أمام حكومات الجمهورية وما قبل الجمهوريات! منذ البعث والأنفال وحلبجة وحتى دبابات الوطن التي حاصرت الكورد عند مداخل الحدود في زمن الديمقراطية!
يبدو بأن الكورد برأيهم متكاتفون وأن شكلت لهم الديمقراطية مصطلح الأحزاب فالجميع بلا استثناء في هذا التاريخ التحق بركب دعوة الزعيم البارزاني متفقين ومعارضين ليتفقوا بأن الخلاص في استفتاء الشعب أمر لا بد منه ولاريب فيه لمن جعل من الجبل أخاً وملجأ وصديقاً، حتى في زمن ثورات الربيع العربي والانشقاقات وثورات الشعوب على حكامهم المعروفين وفق الأصل وغير المعروفين الذين أتوا من مبدأ الصدفة!
وعلى الرغم من الانتصار على الإرهاب.. وفوضى المحيط الخلافي ومن حكم العراق مؤسساً لولاية الميليشيات وحكم الطائفة والدين! الكورد لم يمارسوا استفتائهم بالخفاء ولم ينجروا إلى تلك الثورات الربيعية فمن ولد في ارض الشمس واحتفل بنوروز لن يخنع مطلقا ولكم في التاريخ عبرة بل عبر!
الكورد لم يمارسوا طقوس النفاق ضمن التفسير وفق الحالة وما يجب أن تتكون عليه لتكون بل كانوا واضحين حد الرأي والثبات عليه من خلال صناديق الاستفتاء؟ وبكل صراحة سياسية وشعبية ومنطقية ... شاركوا فيما يريدون وعبروا عن رأيهم بحقيقة لا تقبل النقاش ... لذلك سيبقون يستذكرون هذا التأريخ الآن وقبل ٥ سنوات وبعد حين.