منذ أن وطأت ارض الوطن اقدام التحرير أو الاحتلال بحسب المفهوم المختلف عليه تفسيرا عند الحاجة !!!! او المتفق عليه عند الضرورة حكما !!! نتسائل.. مالذي تغير بين المرحلتين حكما ومالذي جناه الشعب !!!
لو عدنا قليلا بالذاكرة ووضعنا فكرة مقارنة بين مرحلة ما قبل عام ٢٠٠٣ والتي تلتها عموما حتى يومنا هذا ... لوجدنا أن المشتركات وان اختلفت التسميات كانت أكبر من المتغيرات على الاقل في حسابات المواطن المغلوب على أمره في الحالتين .... فالاولى بالغت باستخدام العروبة والقومية حتى شتت مفهومها وقضت عليه من حيث الأساس بعد جملة حروب خاضها المواطن العراقي توجيها لمستقبل سيكون مكملا لمرحلتين من المفترض أن تكون الاولى نقيضة للاخرى لكنها وبلسان حال الواقع عند الشعب لم تختلف !!! فمن الحروب الخارجية التي أنهكت العراقيين ومن القدس جيشا نحو التحرير بلسان زعيم الأمة العربية التي شتتها بعد دخوله الكويت ... الى حكم الديمقراطية من مبدأ الأحزاب حيث الأغلبية عند المطلوب منها توجيها عبر الحدود !!!! الى الأربع سنوات حيث مزادات الوزارات ومنها إلى وقع الإرهاب والقتل على الهوية والايام الدامية في زمن الديمقراطية!
كل ذلك يحدث في العراق تباعا من الديكتاتورية إلى الديمقراطية ... حيث الدستور واللادستور ... وحيث القضاء عند الحاجة يكون ... وحيث المضمون يحكمه اللامضمون !!! كل شيء يخضع للتوافقية وايضا عند الحاجة !!! فتراهم يتحدثون تارة عن المذهبية حكما عميقا وتارة يتحدثون عن المواطن اساسا عند الانتخابات وتحديدا عند الدعاية منها...
فإلى أي مصير ستقودنا حكما تلك الادعاءات والدعايات ومازلنا نتحدث عن آلاف المهجرين والمسلوبين الحقوق والكفاءات المغيبة ... والبطاقة التموينية التي وكأنما خطط لها أن تعيش مع المواطن العراقي استعداد لحرب القادم تكملة !!! والى متى تبقى تسمية وزراة الهجرة والمهجرين داخل وطن الهجرة بخيامه التي مازلت مساكن المواطنين بانتظار اللاعودة المؤجلة ...
دعمناها دولة ديمقراطية ولم نبتغيها دولة دكتاتورية تحت اسم الديمقراطية!
مهند محمود شوقي