أربيل 9°C السبت 23 تشرين الثاني 05:53

نحن حصة العراق

الحزب الديمقراطي الكردستاني وقبل ذلك الكورد لا شكوك في وطنيتهم وبحسب مقاييس الوطنية في كل مرحلة، والكورد ليسوا غرباء لا عن الوطن ولا عن الوطنية
کوردستان TV
100%

*فاضل ميراني - سكرتير المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني

مجانب للصواب من يتصور او يعتقد اننا اي الكُرد سنفرح بنيل منصب رئيس الجمهورية و لا نشعر بضيق و لا بمسؤولية ان كان الاداء التشريعي و العمل التنفيذي ليسا بمستوى الواقع وضمن مقياس فائدة اكثر نقطة نائية في العراق ولرفع مستوى المواطن، لا لشيء الا لأن لمكونيين عراقيين حصة المجلس النيابي والحكومة رئاستين، هذا تصور واعتقاد خاطئان.

لا رئيس الحزب السيد مسعود البارزاني و لا القيادة التي يرأسها و لا المنطق السليم يقبل لنا ولا نحن نقبل لأنفسنا ان يفرض علينا آخرون تعمدا ام لقلة خبرة ان نكون جزءا من معادلة مدخلاتها و مخرجاتها تزيد نزف العراقيين، لا نقبل بهذا ولم نقبل به، و هذا امر انبه له دوما لمعرفتي بحجم الدعاية ضدنا و ربما لهشاشة ثقة بالسياسة يعيشها أغلب الناس جراء تقصير غير مبرر بل يكاد يكون ممنهجا منذ نيسان٢٠٠٣ والى اليوم، ولكثرة ضغطه الثقيل على الناس فقد عمم الناس اغلب الناس المسؤولية عن القصور في الاداء على الجميع و نحن ضمن الجميع.

مصادر التثقيف ضدنا كثيرة، ولعله ليس سرا ان التثقيف ضدنا جعل خصوما كثرا يربحون مناصب لاربع سنوات او اكثر، تفرغوا فيها لكيل الاتهامات لنا بالخصوص و لتحميلنا المسؤولية التضامنية مع اخرين اشتركنا معهم بحكم الواقع في السلطات الحاكمة.

حتى قبل اجازة عمله، فالحزب الديمقراطي الكردستاني و قبل ذلك الكرد لا شكوك في وطنيتهم و بحسب مقاييس الوطنية في كل مرحلة، والكرد ليسوا غرباء لا عن الوطن و لا عن الوطنية، نعم قد اريد و يراد لهم ان يتغربوا و يجري تخوينهم و ادانتهم، لكنهم لم يعودوا يتحسسوا تكرار هذه المحاولات، و لا عادوا يتوقفون كثيرا عن النمو الفكري والتنمية لمجرد ان حالما بسلطة او نفوذ تفرغ ليصعد على اكتافهم بدعايات و تشويه غايته ربحه هو.

الازمة الحالية التي تخص المناصب و اسماء وانتماءات شاغليها وان طالت وان تعقدت فلا ختام لها الا بالحوار، حوار سيكشف لمن يحتاج ان يكتشف من هم حصة العراق و من هم الذي يحصصون العراق، ومن يدري فلعل الله يكتب لهم سلامة التحول ليكون مثلنا حصة للعراق.

اقول ذلك وانا اتذكر و اذَكّر بتاريخ شعبنا والحزب و القوى الكردستانية و العراقية التي نعلم عنها و تعلم عنا العراقة والوطنية والتسامح والحوار والنضال وعدم الغرور والبراءة من التورط في عار خيانة الوطن.

ختاما أقول رمضان كريم ومدعاة لصيام مقبول

كوردستان
هل ترغب بتلقی الإشعارات ؟
احصل على آخر الأخبار والمستجدات