هو رجل يعشق الحرية ويعشق السلام ، سمو تفكيره هذا جعله يتطوع منذ صغره في صفوف المقاتلین المدافعین عن حقوق شعب كوردستان لأحقاق الحق وترسیخ السلام ، عشقه للحرية لم يرضيه رؤية بقاء فرد من ابناء قومه خاضعا للعدو....
عشق الحرية وعشق السلام في آن واحد عمل صعب إن لم يكن من المحال.... الناس اليوم لا يستطيعون أن يسموا إلى درجة الجمع بين هذين المبدأين ، ذلك لأن قلب الإنسان - وإن شاء ، فذهنه - لم يصل من الكبر والعظمة إلى الحد الذي يتسع فيه الجمع بين هذين المبدأين في الوقت ذاته... ولهذا رأينا من الناس ممن انكروا عليه وطنيته وحسن بصيرته وقرائته للواقع.... بكل بساطة انا احدثكم عن مسعود بارزاني الرجل الذي يسبق عصره بأعوام رجل قاد امته في ظروف قاسية وبشره بحدوث تغيرات مستقبلية عندما كان ذاك الشعب يمر بأصعب أوقاته.....
نعم عن مسعود بارزاني اتحدث فهو ذاك القائد الذي بشر البيشمركة منذ ثمانينات القرن الماضي و تحديدا في معركة خواكورك بأنه لن يستمر الحال على ماهو عليه وتوقع حدوث تغيرات سياسية... ولم يمضي الكثير من الوقت حتى تحققت الرؤية ، وكانت حرب الخليج الاولى والثانية ومن ثم تم الاطاحة بالنظام البعثي وتم تشكيل اقليم فدرالي للكورد وحول كوردستان من قرية صغيرة الى جنة عدن يأمها الناس من مختلف ارجاء العالم ، بارزاني توقع ايضا تكالب الدول المحتلة على اقليم كوردستان في مرحلة ما بعد معركة داعش لذا فضل الخروج بأنتصار سياسي من المعركة ، وتحقق له الانتصار السياسي المتمثل بنتيجة الاستفتاء بنسبة قريبة من 93% ، ليصبح الاستفتاء سلاحا مستقبليا بيد كوردستان يمكن الاستفادة منه في وقته...
اذكركم ان هذا القائد ذو البصيرة ، مننذ اليوم الاول بعد خيانة السادس عشر من اكتوبر يقول لنا الوضع لن يبقى على ما هو عليه والتغيرات قادمة بأذن الله... التغيرات قادمة لامحال وانا على يقين من ذلك لان هذا الكلام ينطق به رجل ذو بصيرة ثاقبة فهو يسبق عصره بكثير وما علينا سوى الانتظار والصبر