بعد احداث الـ 16 من اكتوبر العام الماضي و تقدم القوات العراقية بصنوفها وإسناد الحشد الشعبي و الحرس الثوري الايراني لفرض القانون كما يسمونها هم و بمساعدة مجموعة من الخونة على احتلال كركوك و المناطق المتنازع عليها دستوريا في المادة 140 من الدستور العراقي وعدم تطبيق هذه المادة من قبل الحكومات العراقية المتعاقبة لبيان ماهي حقوق و التزامات و مصير هذه المناطق ادى الى وصول الحال الى ماعليه الآن ، وكذلك قطع رواتب موظفي كوردستان و عدم ارسال الموازنة من قبل حكومة المالكي و سير العبادي على ذات النهج و محاصرة كوردستان من الناحية الاقتصادية و قطعها عن العالم بعد قرار غلق مطارات و منافذ الاقليم مع الدول الجوار كل هذا لم يكفِ حيث اقدم العبادي و حاشيته من البرلمانيين على عدم درج اسم اقليم كوردستان في موازنة 2018 و استبدالها بمحافظات شمال العراق و قبلها عدم ذكر انتصارات قوات البيشمركة البطلة التي كانت قد قدمت مفتاح تحرير الموصل الى القوات العراقية بحجة خطأ مطبعي و كذلك ازالة اللغة الكوردية من على البطاقة التموينية التي اعتبرها الدستور العراقي اللغة الرسمية الثانية في العراقي كل هذا من اجل افشال و اسقاط حكومة كوردستان بعدما اجريت الاستفتاء من اجل معرفة رأي الشعب الكوردي حول استقلال كوردستان من دولة العراق و اقامة دولة كوردية مستقلة ذات سيادة منفصلة عن العراق ، و اخيراً وفي مؤتمر الكويت لاعادة اعمال المناطق المتضررة من جراء داعش و في كلمة السيد العبادي كرر ذلك الموقف الذي تم تبريره على انه كان خطأ مطبعي و وصف اقليم كوردستان بمحافظات شمال العراق حيث انتهى المؤتمر وتم وصفه من قبل العديد من القادة و السياسيين بمؤتمر " العراق يستجدي من الكويت ودوّل العالم " .
إلا ان القيادة الشابة المتمثلة بـ" نيجيرفان بارزاني " رئيس وزراء اقليم كوردستان و من بعد خيانة اكتوبر العام الماضي دمج الليل بالنهار بسياسته الحكيمة و بصبره و بدبلوماسيته من اجل إخراج كوردستان من هذه المحنة من خلال استقباله لممثلي الدول و زياراته المتكررة الى دول العالم لكي يبين لهم بأن كوردستان تستطيع ان تدير امورها و اعمالها بمعزل عن حكومة العراق التي لاذت بالفشل الذريع ، ها اليوم نرى ان جميع الدول تعود الى تلك السكة التي كانت تسير فيها باتجاه اعمار و بناء و ارتقاء كوردستان ، و في مؤتمر دافوس الاقتصادي الذي اقيم مؤخراً في سويسرا حاولت حكومة بغداد و بكل الاشكال لمنع مشاركة الوفد الكوردستاني الذي تم تقديم دعوة رسمية لحكومة كوردستان للمشاركة في هذا المؤتمر بغية تفيذ سياستهم التي حاصروا فيها كوردستان الا ان تم كسر هذا الحصار من قبل حكومة كوردستان و المتمثلة برئيس الوزراء نيجيرفان بارزاني وتم حضور المؤتمر وعقد عدة اجتماعات وضعت بصمتها على اوضاع كوردستان من الناحية الاقتصادية وكسرت تلك الجواز التي وضعتها حكومة بغداد من اجل محاصرة الاقليم اقتصادياً ، و اخيراً في مؤتمر ميونشن الامني العالمي حيث يشارك فيه اغلب رؤساء الدول و من ضمنهم تم تقديم دعوة رسمية الى رئيس وزراء اقليم كوردستان " نيجيرفان بارزاني " لحضور هذا المؤتمر و من خلال حضوره اجرى عدة اجتماعات هامة مع عدد من ممثلي دول العالم وكانت هذه الاجتماعات ذات الاهمية العالية بنسبة لمستقبل كوردستان و شعب كوردستان من ناحية الامن و الاعمار ، لذلك نرجع و نقول من الذي فشل ؟ .