الخارجية الاتحادية: وفد عراقي يزور واشنطن لمناقشة دعم السياسة النقدية وتبادل الدعم المالي والمصرفي

كوردستان تي في – أربيل

قالت وزارة الخارجية الاتحادية، اليوم الأربعاء (8 شباط 2023)، أن الوفد العراقي الذي سيزور واشنطن سيبحث ملفين اقتصاديين أساسيين، مبينةً أن تكريس الدبلوماسية الاقتصادية، يضعنا في مسار أكثر موثوقية وتوازن في علاقاتنا الخارجية.

المتحدث باسم الوزارة، أحمد الصحاف، بين في تصريح للوكالة الرسمية، أن "الوفد سيعقد في واشنطن حواراته مع الجانب الأميركي والتي ستتركز على دعم السياسة النقدية للعراق وتبادل الدعم المالي والمصرفي بهدف تعزيز رؤية الحكومة العراقية من إجراءاتها بشأن سعر صرف الدولار".

ولفت الى أن "خطوات الحكومة نوعية لتكريس هوية السياسة النقدية الجديدة، والحوار مع الولايات المتحدة ناظر للمصلحة الوطنية العراقية".

الصحاف أوضح أن "تكريس الدبلوماسية الاقتصادية، يضعنا في مسار أكثر موثوقية وتوازن في علاقاتنا الخارجية، ونتلمس ترحيبا دوليا ودعما لسياسات الحكومة العراقية"، منوهاً الى أن "دبلوماسية الاستجابة الوطنية ترتكن للبرنامج الحكومي، ونحن صوت لنبض الشارع العراقي مع شركاء العراق وأصدقائه".

وصادق مجلس الوزراء الاتحادي، أمس الثلاثاء على قرار مجلس إدارة البنك المركزي العراقي بتعديل سعر صرف الدولار ليكون بسعر 1300 دينار.

ووصل سعر صرف الدولار مقابل الدينار الى مستويات غير مسبوقة، حيث تجاوز في بعض الأيام سعر 1700 دينار لكل دولار.

وكان رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، قد أكد في وقت سابق أن الحكومة سترجع سعر صرف الدولار إلى ما كان عليه، داعياً المواطنين إلى عدم اقنتاء الدولار لأن "الدينار أقوى".

وأوضح أن المعايير الدولية والعلاقة بين البنك المركزي مع الفيدرالي والخزانة الأميركية، لضبط حركة الأموال، والتي يجد التجار صعوبة في العامل بها، أدت إلى ارتفاع سعر الصرف.

وبعد العام 2003 ، تم الاحتفاظ باحتياطيات العراق من العملات الأجنبية في البنك المركزي الأميركي، ما منح الأميركيين قوة كبيرة للسيطرة على المعروض من الدولارات العراقية، وبغية السحب من هذه الاحتياطيات، يطلب البنك المركزي العراقي الدولار من البنك المركزي الأميركي، ثم يبيع الدولار بالسعر الرسمي للمصارف التجارية ومكاتب الصرافة من خلال آلية تسمى "مزاد الدولار"، وتقوم واشنطن بتقييد قدرة العراق على الوصول الى دولاراته، في محاولة للقضاء على ما يوصف (تبييض أموال) منتشر، وأن العراق أصبح الآن يشعر بالأزمة، مع انخفاض قيمة الدينار واحتمال انفجار الغضب الشعبي ضد رئيس الوزراء، وفق تقرير نشرته وكالة أسوشيتد.