أربيل 15°C الأربعاء 24 نيسان 12:12

واشنطن تشدد على أهمية انتماء العراق " الكامل" إلى محيطه العربي

"من المهم" أن يبقى منتمياً بالكامل إلى محيطه العربي.
100%

كوردستان تي في

قال وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن، اليوم الأحد (29 كانون الثاني 2023)، إن العراق "من المهم" أن يبقى منتمياً بالكامل إلى محيطه العربي.

وقال بلنكن في تصريحات لفضائية "الحدث"، "منخرطون بالعمل مع الحكومة العراقية لدعم الشراكة بين البلدين، كما نواصل دعم القوات العراقية في مواجهة تنظيم داعش".

يأني هذا التصريح بعد أيام من اختتام رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، زيارته إلى فرنسا، والتي وقع خلالها اتفاقية "التعاون الاستراتيجي" مع باريس، التي شملت المجال الأمني والاستخباري والتسليح وغيرها، كما أنه أكد فيها حاجة بلاده إلى نمط جديد من التعاون مع التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية ضد تنظيم "داعش" الإرهابي في العراق وسوريا.

وقال السوداني، خلال لقائه التلفزيوني مع قناة "فرانس 24"، بحسب بيان لمكتبه، إن العراق "لا يحتاج إلى قوات قتالية أجنبية، بل إلى تعاون مع التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة أو مع الدول خارج التحالف الدولي في مجال مكافحة الإرهاب وضمان الاستقرار والأمن"، مبينا أن "وجود التحالف الدولي في العراق بطلب من الحكومة العراقية السابقة، وهو يخضع لحوار مهني وفق اتفاق سياسي تحدده الجهات الأمنية الرسمية في مسألة بقاء المستشارين وتحديد أعدادهم وأماكنهم، والتعاون في مجال التدريب وتبادل المعلومات".

وتابع: "نحتاج إلى نمط جديد من العلاقة مع التحالف الدولي، قائم على أساس التعاون وتبادل المعلومات والعمل المشترك، مع ضمان سيادة العراق على أراضيه ومياهه وسمائه".

  كما أنه يأني بعد أيام من تصريح السوداني التي قال فيها لصحيفة وول ستريت جورنل، إنه يريد من القوات الأميركية البالغ عددها 2000 جندي في البلاد، الذين يقومون هناك بتدريب القوات العراقية لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية، الاستمرار في القيام بعملهم في المستقبل المنظور.

وتعتبر تصريحات السوداني مثيرة بشكل خاص لأن الكتلة البرلمانية التي رشحته، الإطار التنسيقي للقوى الشيعية، طالبت مرارا بطرد القوات الأميركية من العراق خلال الفترات السابقة.

كما إن السوداني نفسه كان من بين المصوتين داخل البرلمان على قرار رمزي أصدره المجلس يقضي بإلزام الحكومة بإخراج القوات الأميركية.

إلى ذلك يؤكد الخبراء أن طهران تعتقد أن الهدف السياسي - الأمني الذي سعى وراءه حكومة الكاظمي السابقة والتي لازلت الحكومة الحالية تبدي قسطاً كبيراً منه في تعزيز العلاقات والانفتاح على الدول الخليجية بأنه سعي إلى خلق نوع من التوازن في علاقات العراق الخارجية في مواجهة قوى إقليمية ذات نفوذ وثقل إيران وتركيا في العراق.

في السياق ذاته ، يؤكد الباحثون أن الحساسية الإيرانية من الانفتاح العراقي على المحيط العربي الخليجي، تأخذ بعداً أمنياً واضحاً لاسيما  في قراءتها لتطور العلاقة بين بغداد وأبوظبي، خصوصاً في الجانب المتعلق بالعلاقة المستجدة وعملية التطبيع القائمة بين دولة الإمارات وإسرائيل، لجهة أن طهران ترى أن صراعها الحقيقي على الساحة العراقية ليس مع الولايات المتحدة وقواتها العسكرية المنتشرة على أراضيه، بل مع تل أبيب التي تشكل تحدياً حقيقياً للنفوذ الإيراني، وهو ما جعل العراق ساحة معركة بينهما، مع الاعتقاد بأن انفتاح العراق على محيطه العربي فيه محاصرة للدور الإقليمي لإيران من خلال إخراج العراق من دائرة النفوذ الإيراني، بالتالي تفكيك التواصل بين دول المحور الإيراني بنسف الجسر العراقي.

الأخبار الشرق الاوسط العراق

التعليقات (0)

لا يوجد إلى الآن أي تعليقات

اكتب تعلیقاً

هل ترغب بتلقی الإشعارات ؟
احصل على آخر الأخبار والمستجدات