أكد مدير هيئة الأرصاد الجوية في إقليم كوردستان، فاضل إبراهيم، أن مخاطر موجة الأمطار بدأت تنحسر في أربيل ودهوك وتتجه صوب المناطق الشرقية، مبيناً أن الموجة التي بدأت أمس الخميس ستنتهي الخميس المقبل وتكون على مرحلتين.
وقال إبراهيم لزاكروس عربية إن "التقارير الصادرة من الهيئة توقعت تأثر الإقليم بشكل عام مساء أمس باندماج منخفضين جويين الأول من البحر المتوسط والثاني من البحر الأحمر، والتي بدأت تأثيراتها تظهر مساء أمس وصباح اليوم".
وأشار إلى تعرض إقليم كوردستان لموجة من الأمطار الغزيرة وفي وقت قياسي حيث سقطت كميات كبيرة من الأمطار خلال 3 إلى 4 ساعات وبلغت في عموم مدينة أربيل أكثر من 70 ملم ومنها 83 ملم في الجهات الشمالية، وكذلك وسط المدينة بحدود 60 ملم، وفي الجهات الجنوبية 72 ملم، بالتزامن مع هبوب عواصف رعدية ما أدى ارتفاع مناسيب المياه".
وأوضح أن الموجة تتضمن مرحلتين، الأولى بدأت أمس الخمیس وتنتهي الأحد، لكن "خطورتها بدأت تقل في دهوك وأربيل وبدأت تتجه للمناطق الشرقية وخاصة محافظة السليمانية ورابرين كرميان وحلبجة، حيث تتساقط فيها أمطار غزيرة هذه الليلة
وستخف غداً السبت"، مبيناً أن المرحلة الثانية من الموجة تبدأ الإثنين، وتتمثل بتساقط الثلوج في المناطق الجبلية وانخفاض درجات الحرارة دون الصفر المئوي، وستنتهي الموجة يوم الخميس القادم.
وشدد على اتخاذ الإجراءات من قبل الجهات المعنية، مستدركاً: "لكن التغييرات المناخية ظهرت آثارها في العراق وإقليم كوردستان، فنحن ضحية التغييرات المناخية والاحتباس الحراري والتلوث المناخي ونحن ندفع ثمن تلك التغييرات".
وشهدت أربيل في 30 تشرين الأول الماضي، فيضانات مع بداية موسم الأمطار، وعنها قال إبراهيم إن 52 ملم من الأمطار تساقطت حينها في غضون 50 دقيقة، "ولم يتم الاستعداد لذلك بالنسبة للمجاري والتوسع العمراني في المدينة".
ومضى بالقول إن "الكوارث الطبيعية لا يمكن السيطرة عليها رغم أن الاجراءات الاحتياطية تساهم في التقليل من حجم الخسائر، فنحن نحتاج إلى استراتيجية جديدة للتعامل مع هذه الظواهر المناخية المتطرفة".
ومنذ يوم أمس لقي مواطنان مصرعهما جراء الصواعق الرعدية، وبهذا الشأن، دعا مدير الأرصاد الجوية المواطنين إلى اتباع التعليمات وعدم الخروج من المنزل والمناطق الخالية والمفتوحة وعدم الوقوف تحت الأشجار وعدم استخدام الأجهزة الإلكترونية.
وتابع أن "الجفاف أثر على خزين المياه ومستواها والموسم الزراعي، وتوقعاتنا للسنة المقبلة، أنها أفضل من الموسم السابق، لكننا نحتاج إدارة جديدة لإدارة المياه وسياسة مدروسة للتعامل مع دول الجوار، حيث أن الأمطار ليست المصدر الوحيد للمياه".
وأعلن محافظ أربيل، أوميد خوشناو، اليوم الجمعة ارتفاع عدد ضحايا الفيضانات التي اجتاحت المحافظة الليلة الماضية، إلى 12 قتيلاً.
وقال خوشناو في تصريح صحفي إن 12 شخصاً فقدوا حياتهم حتى الآن، ولا تزال الفرق المختصة تواصل عمليات البحث للعثور على جثة أحدهم، مشيراً إلى إصابة اثنين آخرين.