يونس حمد - أوسلو
في بداية التسعينيات من القرن الماضي، ارتقى اسم اللاعب صلاح الدين سيامند إلى مكانة مرموقة في المجال الرياضي. بدأ اللعب في المدرسة ومن ثم الفرق الشعبية، لفترة قصيرة مع نادي اسو، لكن الصعود الأكبر كان مع نادي أربيل الرياضي حيث لعب لشبابها ثم للفريق الأول، وكان بحق نجماً ساطعاً في سماء كرة القدم في كوردستان وأربيل.
من مميزات سيامند أنه كان سدا منيعا وظهرا ويعتبر أبرز لاعب احتل مركز الظهير الحر، وبسبب تألقه مع نادي أربيل في البطولات رأى نفسه في منتخب الشباب العراقي وشارك في بطولة كأس العالم للشباب في بوينس آيرس بالأرجنتين 2001 ومن ثم المنتخب الوطني.
وكعادة أي لاعب يلعب داخل أسوار نادي أربيل، بدأ صلاح الدين مسيرته مع النادي مليئة بالبطولات والإنجازات، حيث فاز مع اربيل بالدوري مع مجموعة رائعة من اللاعبين.
كان سيامند قائداً عظيماً ومثالياً، إذ عُرف عنه أنه قائد ذو خبرة ومحنك في الفريق، واشتهر بمهارته الكبيرة ودقته في التسديد من مسافات بعيدة، حتى عرف بالقشاش، حيث كان قادراً على التسجيل الأهداف من مسافات بعيدة، حيث كان من أعظم وأروع اللاعبين، ودائماً ما ينقذ نادي أربيل في اللحظات الحرجة بتسديداته، فالقاتل المهاري هو سلاحه الخاص والفريد، ولم يكن لاعباً عادياً بأي شكل من الأشكال. بل كان لاعبًا موهوبًا، رغم أنه كان مدافعًا اشتهر بصناعة الأهداف بدقة كبيرة وصناعة الهدافين، لكنه اشتهر أيضًا بتسجيل الأهداف الرائعة.
حصل ابن سيامند على لقب اللاعب الحر لأنه كان يفكر بالعقل وبقدميه، ويلعب برأسه، ويمرر الكرات بالقدم والمسطرة، واستطاع أن يحدد إيقاع المباراة، ويحولها من موضعها. دفاعياً للهجوم والعكس حسب احتياجات الفريق، وتلقى المذكور أكثر من عرض للاحتراف الخارجي في دول عربية وأوروبية منها الألمانية والسويدية، إلا أنه فضل البقاء في كوردستان بين جدران ناديه أربيل.
وهو الآن نائب رئيس أقدم وأعرق نادي في كوردستان وهو نادي أربيل الرياضي، ونتمنى أن يستمر في تقديم أداء أفضل وأفضل في العمل الإداري، فهو كان لاعباً متألقاً وبالتأكيد إدارياً متألقاً في القلعة الصفراء.